مع بدء موسم السياحة والإصطياف، كشف نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ«الديار» أن «حركة بيع التذاكر في الداخل ارتفعت حتى تاريخ 30 حزيران 2015 بنسبة 4 في المئة مقارنة بالنصف الأخير من العام الفائت»، مشيراً إلى أن مؤشرات الحجوزات «تُظهر وجود طلب على رحلات الطيران القائمة، وعندما يرتفع معدل الطلب عندها تُنظم رحلات إضافية Extra Flight، إذ على سبيل المثال تنطلق رحلات من بيروت إلى دبي 5 مرات أسبوعياً وكذلك الأمر من دبي إلى بيروت، لكن هذا التعديل الإضافي في عدد الرحلات لم نتبلغ به حتى اليوم، إنما الحجوزات المسجلة في الوقت الراهن هي بنسبة لا بأس بها بما يوازي 90 في المئة ملاءة الطيران من الخارج إلى لبنان، وبالتأكيد ستصبح 100 في المئة في الأيام المقبلة.
ولم يغفل عبود الإشارة إلى أن «نسبة الـ90 في المئة تقتصر على الحجوزات فقط، أي أنها قابلة للزيادة كما أنها قابلة للتراجع في الوقت ذاته». وتوقع أن يشهد هذا العام نمواً أكبر في حركة الطيران مقارنة بموسم الصيف في العام الفائت، «ولو بنسبة خجولة، لكن يمكننا التأكيد أنها لن تكون أقل»، وعزا تفاؤله هذا إلى استقرار الوضع الأمني، وقال: جميع الأفرقاء السياسيين مختلفون على كل شيء إلا على الأمن الذي هو بمثابة «خط أحمر» في هذه المرحلة.
وقال رداً على سؤال: لا نزال نعوّل على مجيء المغتربين واللبنانيين العاملين في الخارج، لكن لا نأمل الكثير في مجيء السياح الأجانب ولا العرب، وحتى اليوم لم تتحرك كثيراً السوق العربية ولا السوق الأوروبية، بالنسبة إلى الأولى لا تزال هناك مقاطعة سياسية، لذلك لن ننتظر مجيء أرتال من السياح هذا الصيف، لن نشهد تراجعاً، لكننا نأمل في نمو ملحوظ هذا الصيف.
وعما إذا كانت أزمة اليونان ستدفع السياح في اتجاه لبنان، قال: لن تتأثر السياحة في اليونان بأزمتها المالية، إذ تسجل حالياً حجوزات كبيرة ومكتملة في الفنادق اليونانية من قبل السياح من الجنسيات المختلفة. فالأزمة المالية زادت من معدل الإقبال على هذا البلد لكون الأسعار انخفضت بشكل جنوني بسبب تراجع العملة اليونانية.
وعن معدلات أسعار التذاكر المعمول بها هذا العام، قال: إنها تخضع لعمليتي العرض والطلب، إذ عندما تكون الحجوزات ضئيلة تنخفض الأسعار، وإذا كانت مكتملة فتأخذ منحى تصاعدياً، وهذا ما يسمى بـ«إدارة المحصول»، والمستفيد من الأسعار المتدنية هو مَن يحجز قبل ستة أو سبعة أشهر من برنامجه السياحي.
ـ سياحة الصين ـ
وعما إذا كانت زيارة وفد من المؤسسات السياحية اللبنانية إلى الصين ستثمر مجيء سياح صينيين إلى لبنان هذا الصيف، قال عبود: إنها خطوة الألف ميل، فالإجراءات المطلوبة على درجة من الصعوبة كي تسمح دولة الصين لأبنائها باعتماد لبنان وجهة سياحية هذا العام، برغم وجود اتفاق سياحي بين لبنان والصين، لكن أعتقد أن مجيئهم لن يكون هذا الصيف، إنما يقترب الوقت الذي سنستفيد فيه من السوق الصينية. ونستبشر خيراً مع مجيء صينيين اليوم إلى اسطنبول والقاهرة التي أصبح وضعها الراهن أكثر دقة من الوضع اللبناني.
وتابع: لا نزال نبذل أقصى الجهود على تطبيق الإتفاق السياحي مع الصين، لكن الموضوع يتطلب عملاً كبيراً ووقتاً لأن السائح الصيني ليس هو مَن يقرر وجهته السياحية، بل عليه الحصول على مباركة دولته.
وكشف عن زيارة مرتقبة سيقوم بها وفد صيني إلى لبنان في أيلول المقبل، «ونأمل في تحريك السوق أكثر، خطوة فخطوة».