رعت النائبة ستريدا جعجع ولجنة “أصدقاء غابة الأرز” بالتعاون مع بلدية بشري حفل اطلاق “مشتل ألفريدو حرب حلو” لإنتاج شجر الأرز، الذي ساهم منذ العام 2007 لغاية اليوم، بزرع أربعين ألف غرسة أرز، وإنشاء بركة طبيعية لتجميع مياه الشتاء لري المشروع، وإقامة مرصد بيئي لدراسة التربة والمناخ واستضافة البيئيين وطلاب الجامعات والمدارس.
حضر الحفل أفراد عائلة حلو، السفير المكسيكي جيمي غاريسيا أمارال، والمطران مارون العمار، رئيس لجنة “جبران الوطنية” الدكتور طارق الشدياق، نائب رئيس بلدية تنورين نعمة حرب، رئيس بلدية بشري أنطوان الخوري طوق، أعضاء لجنة “اصدقاء غابة الارز”، رؤساء بلديات ومخاتير قرى قضاء بشري، مدراء مدارس وعدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المنطقة.
بعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية على مدخل المشتل الجديد، قص حلو والعمار وطوق وعدد من الحضور الشريط التقليدي، ثم تفقدوا الغرسات التي فاق عددها ال120 ألف غرسة.
بعدها، توجه الحضور الى موقع البركة الصناعية، التي انشأتها لجنة “اصدقاء غابة الارز” بدعم من بلدية بشري وبتمويل مؤسسة “الفريدو حرب حلو”، والتي سميت على اسم ابنة حلو “ماريا إيزابيل”، ثم انتقلوا الى الغابة التي انشأت على اسم نجل حلو “ألفريدو” تخليدا لذكراه، ومن ثم الى المرصد البيئي والغابة.
واختتمت الجولات بغداء تكريمي على شرف حلو والمرافقين، تخلله عدد من الكلمات، التي سبقت بالنشيد الوطني.
طوق
بعد أن رحب طوق بالحضور، أشاد ب”الجهود التي تقوم بها لجنة اصدقاء غابة الارز، والدكتور يوسف طوق، الذي بدأت معه بذور الحفاظ على البيئة، وانتقلت من بعده الى لجنة اصدقاء غابة الارز، الذين قاموا باعادة الحياة الى الغابة، عبر مكافحة الامراض واليباس، الذي كان يكتسح الغابة، وبفضل هذه الجهود الجبارة، وبالتعاون مع بلدية بشري، وخاصة البلدية التي كان يتراسها الدكتور جورج، ومع مؤسسة الفرادو حرب حلو صاحب الايادي البيضاء، الذي اعاد الى الارز اسمه، استطاعوا اعادة تشجير مساحات كبيرة من اشجار الارز”.
ونوه ختاما ب”نائبي بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز، اللذين لا يقفان مع اي معتد على البيئة”.
رحمة
من جهته، ألقى الفنان رودي رحمة كلمة باسم لجنة “أصدقاء غابة الأرز”، فقال: “إنه عيدنا الثلاثون، حين اجتمع المؤسسون وفي أولى أهدافهم إنقاذ غابة أرز الرب، ناضلوا وتابعوا. واجتمع حولهم المؤمنون من المعطائين. وكانت برامج الاختصاصيين والخطط الخمسية لإنقاذ الغابة، لتؤكد المعادلة التالية: لتبقى الغابة خضراء وجب تشجير محيطها المتصحر، الغابة في جزيرة من 10 هكتار ضمن محيط صحراوي يزيد عن 1500 هكتار. وهكذا صممنا. فمنذ 23 سنة وضعت اللجنة خطة عملاقة مدتها خمسون سنة، لتحويل محيط الغابة المتصحر الى غابة خضراء، تعيد التوازان الطبيعي المطلوب”.
أضاف “في العام 2007، زار غابة أرز الرب، مغترب لبناني قاصدا السياحة الوطنية والدينية في أرض أجداده، وعند المدخل التقى بمسؤول الغابة فسأله عن حالة الغابة الصحية، وعن مشاريع اللجنة والتشجير، وكبرت الأسئلة واستعدت اللجنة للأجوبة”، لافتا “ولاننا نؤمن بالنعمة، وبأن الارز قادر على تجاوز آلامه، تبين للجنة أن هذا المغترب هو على استعداد ليكون العراب الكبير، عبر تمويل التشجير لتحويل المحيط الى غابة خضراء”.
وتابع “وقعت البروتوكولات، ودفعت الأموال وتم تشجير 130 هكتارا ب 40 ألف أرزة، لم يكتف العراب ألفريدو حرب حلو بالتشجير، بل أكمل تمويل إنشاء بركة لتجميع المياه لري هذه الغابات. ومول أيضا مركزا للمرصد البيئي، وأيضا وأيضا لم يكتف بذلك، فها هو اليوم يمول مشتلا لإنتاج شتول الأرز والنباتات الحرجية المحلية بقدرة إنتاجٍ تصل الى 120 ألف شتلة سنوية، وذلك استعدادا لمشروع قمم الأرز، الذي سيربط غابة أرز الرب بغابة أرز تنورين جنوبا وبغابة أرز إهدن شمالا”.
وختم “أخيرا، الى السيدة النائبة ستريدا جعجع، نشكر لك رعايتك لحفل افتتاحِ مشتل ألفريدو حرب حلو، فبحضورك تؤكدين أن العمران والبيئة والسلام يمكن صناعتها بالشراكة، نشكرك فردا فردا على رعايتك الدائمة للجنتنا”، شاكرا “جميع القوى الأمنية والسياسية والإجتماعية والتربوية، والشركاء البيئيين باسم لجنة اصدقاء غابة الأرز”.
حلو
ثم ألقى حلو كلمة شكر في مستهلها “لجنة الارز وكل من ساهم في هذا الحفل”، مثنيا على “الجهود التي تقوم بها لجنة اصدقاء غابة الارز، وبلدية بشري في مشروع غرس ال 40000 غرسة، الى انشاء بركة صناعية بحجم 150000 متر مكعب”.
وختم مشيرا إلى ان “المشروع الكبير، هو ربط ارز بشري بأرز تنورين”.
وانتهى اليوم البيئي، بقطع قالب الحلوى، بمناسبة العيد الثلاثين لتأسيس لجنة “اصدقاء غابة الارز”.