أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في مقابلة نشرت مؤخرًا أنها مستعدة للبقاء على رأس الصندوق لولاية ثانية إذا ما رغب بذلك أعضاء هذه المؤسسة المالية الدولية. وقالت لاجارد في مقابلة أجرتها معها مجلة شالانج الاقتصادية الفرنسية في 18 الجاري إن “الأمر برمته رهن بإرادة أعضاء صندوق النقد الدولي”.
وأضافت “إذا رغبوا بأن استمر في الخدمة فهذا حتما أمر سأفكر به”. وتنتهي ولاية الوزيرة الفرنسية السابقة على رأس صندوق النقد الدولي الذي وصفته في المقابلة بـ “المنزل الجميل”، في يوليو 2016. ولاجارد التي شغلت منصب وزيرة المالية في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) كانت تتجنب الإعلان عن أي موقف بشأن خططها المستقبلية، لا سيما أن شعبيتها الجارفة في فرنسا بحسب استطلاعات الرأي غذت الشائعات حول إمكان عودتها لخوض غمار السياسة في بلدها. ومنذ أسابيع تتعرض لاجارد لانتقادات لاذعة من اليونان المخنوقة ماليًا والتي تتهم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بانتهاج سياسة صارمة حيالها.
ووصل الأمر برئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس إلى حد اتهام صندوق النقد الدولي بأنه يتحمل “مسؤولية جنائية” عن تعثر المفاوضات بين بلاده والجهات الدائنة. وردًا على سؤال بشأن هذا الاتهام قالت لاجارد إن “القدح والشتائم لا تدفع النقاش قدمًا وأنا لا أريد الدخول في هذا النوع من الحوار”.
