إيلي قهوجي
السجالات السياسية التي أعقبت اتخاذ مجلس الوزراء اول من أمس قراراً بدعم تصدير المنتجات الزراعية، ارخت بظلالها على الاسواق المالية اللبنانية عشية عطلة نهاية الاسبوع، وسرعان ما انعكس ذلك سلباً على اداء بورصة بيروت واتجاه الاسعار فيها، فاستقرت اسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,62 دولار والتفضيلية – 2008 على 100,70 دولار مع اسهم “بلوم بنك” المدرجة على 9,75 دولارات، لتتراجع اسعار شهادات ايداع “بنك عوده” من 6,20 الى 6,06 دولارات واسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,50 الى 11,49 دولاراً و”ب” من 11,42 الى 11,40 دولاراً.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,17 في المئة على 1190,54 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 74486 صكاً قيمتها 722710 دولارات، في مقابل 23915 صكاً قيمتها 426533 دولاراً أول من أمس.
تماسك الاورو وتراجع البورصات الاوروبية
في الخارج، خيمت أجواء حذر على أسواق المال العالمية آخر ايام الاسبوع عشية الاستفتاء الذي تنظمه حكومة أثينا غداً غداة احجامها عن ايفاء قرض بقيمة 1,6 مليار اورو لصندوق النقد الدولي استحق عليها في نهاية حزيران الماضي، في تطور حمل امس الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي على اعتبارها متوقفة عن الايفاء رسمياً. الا ان الآمال التي لا يزال البعض يعلقها على موافقة اليونانيين بـ”نعم” على حزمة الانقاذ المشار اليها، حالت دون تجدد الضغوط على الاورو الذي لقي بعض الدعم في ارتفاع المؤشر المركب لمديري المشتريات الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات في منطقته من 52,00 نقطة في أيار الى 53,3 في حزيران، ومبيعات المفرق فيها بنسبة 0,2 في المئة في أيار الى 0,7 في المئة في نيسان، الأمر الذي جعله يقفل في لندن، نتيجة توقف الاسواق الاميركية عن العمل أمس عشية عيد الاستقلال، بـ1,1095 دولار في مقابل 1,1085 أول من امس في نيويورك.
وتراجعت اسواق الاسهم الاوروبية، في نهاية جلسة التداول أمس لتسجل أكبر خسائرها الاسبوعية في شهرين مع انشغال المتعاملين فيها بالاستفتاء الحاسم على حزمة الانقاذ المعروضة على اليونان في شأن أزمة ديونها. وبدا من التداول ان المستثمرين يتحسبون لتصاعد التوتر بين أثينا ومقرضيها اذا جاءت نتيجة الاستفتاء بـ”لا” بعد التقارب الشديد بين المؤيدين والرافضين لشروط الدائنين. وأدى ذلك الى اقفال بورصات منطقة الاورو بمزيد من الخسائر امس، راوحت بين 0,88 في المئة في لشبونة و0,37 في المئة في فرانكفورت.
