نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرًا عن نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق، وبيعها في بريطانيا ودول أوروبية أخرى.
ورافقت الصحيفة في تقريرها خبير الآثار مارك الطويل، وهو أميركي من أصل عراقي، في رحلة بحث عن تحف نهبت من سوريا والعراق، فوجدها تباع في أسواق لندن.
وتؤكد “الغارديان” على لسان خبير الآثار، أنّ تحفًا وقطعًا أثرية مختلفة من بينها تماثيل صغيرة وأوان وعظام، وجدها في أسواق لندن، لابد أنها من مواقع معينة في سوريا أو العراق بالنظر لخصوصيتها.
وعندما تحدثت الصحيفة برفقة الخبير مع بائعي التحف عن مصدر القطع التي يبيعونها، لم تكن إجاباتهم شافية، وكثيرًا ما كانوا يتهربون من الأسئلة، ولا يملكون وثائق تبين كيفية الحصول عليها.
وتشير “الغارديان” إلى أن صور الأقمار الصناعية تبين انتشار مئات الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المصنفة تراثًا عالميًا. كما تفيد تقارير إعلامية، بأنّ تهريب الآثار أصبح مصدر المال الثاني بالنسبة لتنظيم “داعش” بعد بيع النفط.
ونقلت “الغارديان” عن خبير آثار سوري قوله، إن تنظيم “داعش” كان يفرض ضرائب بنسبة 20% على الحفريات التي يرخص بها، ولكنه في عام 2014 استقدم خبراء آثار، والقائمين على الحفريات، وهو ما أدى إلى رواج تهريب الآثار.