رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ التأخير المتمادي في عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية يؤجّج التوتّر السياسي الحاصل بين الأفرقاء ويعثّر عمل الحكومة المتأرجح بين التقويم والتغييب وينعكس سلباً على الأوضاع المعيشية، فالمواطن يريد حلولاً لمشكلاته الحياتية.
كلام جعجع نقله عنه رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي التقاه مساء الجمعة في معراب وعرضا الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.
وعقب اللقاء، قال الخازن: “لقد تباحثنا في التطوّرات المتسارعة إقليميًا والمستجدات على الساحة الداخلية، فضلاً عن التقدّم الملموس في العلاقات الثنائية بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، وركّزنا مطوّلاً على موضوع الإستحقاق الرئاسي”.
وأثنى الخازن “على النجاح الظاهر على الخطوات في وثيقة التفاهم الثنائية بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، والتي أكّدت أنّ المصارحة والمصالحة ممكنة، آملاً في أن تنسحب على سائر الأفرقاء الذين يسعون إلى التفاهم ولاسيما تيار “المستقبل” و”حزب الله” والذي يرعى إدارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري”.
وأضاف:” لقد أكّدنا على وجوب حسم الجدل الحكومي الحاصل من أجل مواجهة الأزمات الداخلية والمحن الخارجية، لأن المنطقة معرّضة لشتى التطورات. ومن هنا أهمية تعزيز التضامن الداخلي ما دامت الأوضاع متروكة على حالها في المنطقة من دون ضوابط”.
وختم الخازن: “فلنبادر، في هذه اللحظة من دون إبطاء، إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لترسيخ وحدة البلاد ودعم الجيش الوطني والقوى الأمنية في وجه أي عدوان إرهابي على لبنان قطعاً لدابر الفتنة ومشاريع التوطين. فإذا كنا في الماضي قد فوّتنا فرصاً ضائعة وكثيرة لإنقاذ البلد ولم نغتنم فرصة من هذه الفرص الثمينة التي نحظى بها اليوم، فإننا نكون كَمَن حكمنا على أنفسنا بأننا شعب لا يستحق أن ينعم بوطن كلبنان يحكم من أبنائه”.
