Site icon IMLebanon

“سولار إمبلس 2” تحطّ في هاواي!

Solar-Impulse-2-new-1

 

سجلت طائرة “سولار امبلس 2” إنجازا تاريخيا، وحطت مساء الجمعة في هونولولو في هاواي عابرة المحيط الهادئ من دون استخدام قطرة واحدة من الوقود، مسجلة بذلك إنجازا تاريخيا، في رحلة الطائرة من ناجويا في اليابان إلى هونولولو التي استغرقت 118 ساعة قطعت خلالها مسافة 8261 كم، وهو أول نجاح من نوعه في عالم الطيران.

ويمثل إكمال رحلة الطيران المحفوفة بالكثير من التحديات لعبور أكبر مساحة مائية في العالم تتويجًا لجهود فرق العمل من “سولار إمبلس 2″ وشركائهم التقنيين والرعاة و”مصدر” الراعي المستضيف في أبوظبي، والتي استغرقت 12 عاما منذ بدايتها تضمنت مراحل دراسات الجدوى والتصميم والتركيب النهائي للطائرة والتجهيزات والاستعدادات التي سبقت انطلاق الرحلة من أبوظبي.

وكانت محطة عبور المحيط الهادئ هي الثامنة والأصعب ضمن محطات رحلة الطائرة “سولار إمبلس “2 والبالغة 13 محطة. وتمكن الطيار أندريه بورشبيرغ أثناء قيادته للطائرة المجهزة بأربعة محركات كهربائية و17,248 خلية شمسية من التحليق على ارتفاع 8500 متر .

وكان بورشبيرغ على إتصال دائم عبر الأقمار الصناعية مع مركز التحكم خلال الرحلة والذي يعمل فيه 20 مختصًا ممن كانوا على ترقب لإمكانية حصول أي طارئ وقاموا بنقل المعلومات إلى الطيار لتمكينه من إتباع أفضل مسار من أجل نجاح المهمة.

وبعد التوقف في جزر هاواي سيقود الطيار برتراند بيكارد الطائرة شرقا صوب مدينة “فينيكس” في الولايات المتحدة، مواصلة رحلتها إلى محطتها التالية في الغرب الأوسط والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا، ثم ستتوقف في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك، لتستعد لعبور المحيط الأطلسي متوجهة إما إلى محطتها التالية في جنوب أوروبا، أو شمال أفريقيا قبل إكمال رحلتها التاريخية للوصول إلى المدينة المستضيفة أبوظبي.

إدارة “مصدر”

وقال سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة “مصدر”: يسرنا وصول “سولار إمبلس2” إلى جزر هاواي بعد قطع مرحلة طويلة وحافلة بالتحديات فوق المحيط الهادئ، وكنا نتابع أخبار الرحلة من أبوظبي خطوة بخطوة وأود هنا أن أثني على القدرات الكبيرة التي أبداها كافة أفراد فريق العمل في مواجهة تحديات الطقس وظروف الطيران الصعبة لمدة خمسة أيام من غير توقف وبالاعتماد فقط على الطاقة الشمسية.

إن قطع هذه المرحلة يقدّم شهادة جديدة على نضج تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتزايد مجالات تطبيقاتها العملية.. ونتمنى لفريق “سولار إمبلس 2” النجاح والتوفيق في المراحل المتبقية من الرحلة حول العالم في طريق العودة إلى أبوظبي خاصة وأنهم يشاركوننا رؤية “مصدر” في أهمية العمل على بناء مستقبل مستدام.

رحلة سولار امبلس 2

وأقلعت طائرة سولار إمبلس 2 عند الساعة 22:03 بتوقيت أبوظبي يوم 28 حزيران الماضي من ناجويا بقيادة الطيار أندريه بورشبيرغ في محاولة هي الثالثة لفريق الطاقة الشمسية، لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بعبور المحيط الهادئ في رحلة من دون توقف وبالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط.

كما أنّ مركز تحكم الرحلة الذي يتخذ من موناكو مقرًا له قد اختار تحويل مسار الرحلة والهبوط في ناجويا في اليابان بعد إقلاع بورشبيرج المبكر من نانجينج في الصين، وحفاظًا على أعلى معايير سلامة الطيارين والطائرة في ظلّ الظروف الجوية السيئة والتي كانت تهدد نجاح المهمة.

وتسبّبت موجات الرياح العاتية في إحداث بعض الأضرار في أجنحة الطائرة البالغ طولها 72 مترًا. واستغلّ فريق الطائرة فترة توقف الرحلة لاصلاح الأجنحة، لإلهام الطلاب والترويج للابتكار في إرساء مستقبل مستدام وإعداد الطيار بورشبيرج لإستكمال الرحلة الأطول وعبور المحيط الهادئ.