ردت مصادر وزارية خطوة رئيس الحكومة في على إقرار الدعم للصادرات الزراعية والصناعية، الى ضرورة إطلاق العجلة الحكومية، مهما كانت العقبات، استنادا الى معطيات داخلية وخارجية ترى ان انتخاب رئيس للجمهورية مازال غامض المدى والوقت، وبالتالي يتعين تثبيت وضعية الحكومة بما يمكنها من فراغ الرئاسة الى فترة غير محددة.
وأكدت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان حكومة تمام سلام لن تسقط لا في السياسة ولا في الشارع، وانها تصبح “ساقطة” حكما مع انتخاب رئيس الجمهورية، والدليل وقوف رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوة، الى جانبها، وانضمام حزب الله عبر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد امس حرصه على استمرار الحكومة.
وربما بسبب هذا التوجه للحزب، ترك العماد ميشال عون موعد تحركه في الشارع غير محدد، مفسحا بذلك المجال امام المزيد من الاتصالات، لقناعة المصادر الوزارية بأن عون يريد الاطمئنان الى موقف الحزب، معه، او مع الحكومة، قبل ان تخبط اقدام جمهوريه في شوارع بيروت.
المصادر استبعدت ان يسحب عون دعوة جمهوره للنزول الى الشوارع، حتى لو أيقن ان الحزب في واد آخر، حفاظا على ماء الوجه، ويكون المخرج بتحريك تظاهرة او تظاهرات أفرادية من قبل تسجيل الموقف.
لكن هذه المصادر توقعت ان يصرف العماد ميشال عون النظر عن استطلاع الرأي الذي اقنع به د.سمير جعجع لإظهار الشخصية المسيحية الأقوى لتبوؤ رئاسة الجمهورية، وترد ذلك الى استطلاع ضمني أجرته احدى الشركات، فتبين لها ان جعجع متقدم على عون بنسبة 7%. وقال عون، نحن المسيحيون معرضون الآن لخطر وجودي، لأن “تعالب السياسة اللبنانية” يضعون أيديهم على حقوق المسيحيين وعلى مواقعهم في السلطة ويريدون ان يأتوكم برئيس جمهورية لا يمثلكم، كالعادة، يريدون رئيسا لا يمثل احدا حتى يكون محجوز الحرية، مرهونا للخارج ومرهونا لمصالحه الشخصية.