سجّل مؤشر BLOM PMI الرئيسي في لبنان أعلى قراءة له في خمسة أشهر، حيث ارتفع من 48 نقطة في شهر أيار إلى 49,3 في حزيران، مما يشير إلى تراجع متواضع وبطيء في ظروف العمل الإجمالية.
وتعليقاً على نتائج الـPMI في حزيران، قالت رئيس وحدة دراسة الأسهم لدى «BLOMINVEST BANK« مايا منتش: «يبدو أن أداء معظم القطاعات في لبنان يتأرجح ضمن هوامش صغيرة. رغم ذلك، نجد أن طلبيات التصدير حافظت على ارتفاعها في حزيران للشهر الثاني على التوالي، كما تحسنت القدرة على خلق الوظائف في الفترة نفسها، اذ يبدو أن انخفاض أسعار المشتريات ادى الى انخفاض متوسط التكاليف على شركات القطاع الخاص، وساهم في المقابل بانعاش كل من مستوى التوظيف ومتوسط الرواتب لديها«. اضافت «قد يكون التحسن في مستوى مؤشر الـPMI هامشياً، لكن استدامته أصبحت هي العنصر الأهم في تحديد قدرة ونجاح القطاع الخاص على التكيف مع الوضع الاقتصادي«.
واعتبرت الدراسة أن الارتفاع للمؤشر الرئيسي يأتي انعكاسًا جزئياً لتباطؤ التراجع في نشاط الأعمال في حزيران، حيث تراجع مستوى الانتاج بنسبة متواضعة في حزيران، مسجلاً تعافياً من تدهوره القوي الذي اظهره في أيار، وبمعدّل أبطأ كثيرًا من المتوسط المسجّل على مدار فترة الانكماش الحالية المستمرة لـ25 شهرًا متتالية. وانخفضت أيضًا وتيرة تراجع الطلبيات الجديدة لدى شركات القطاع الخاص اللبنانية في حزيران، حيث ساهمت الزيادة في طلبيات التصدير الجديدة للشهر الثاني على التوالي (رغم كونها هامشية) في دعم تدفقات الأعمال.
وأظهرت دراسة حزيران أيضًا زيادة في معدل التوظيف للمرة الثانية على مدار عدة أشهر، حيث ارتفع معدل خلق الوظائف إلى اعلى مستوى له منذ أيلول العام الماضي، رغم أنه ظل متواضعًا.
وتماشيًا مع انخفاض المتطلبات على صعيد الإنتاج، تراجعت مشتريات الشركات من مستلزمات الإنتاج للمرة الرابعة في خمسة أشهر خلال حزيران. على الرغم من ذلك، كان هذا التراجع هامشيًا، وارتفع مخزون المشتريات بشكل طفيف.
وانخفض متوسط المدة الزمنية التي يستغرقها الموردون لتسليم المشتريات خلال حزيران، وكان مستوى التحسن في أداء الموردين هو الأقوى منذ شهر آب 2014. وقد جاء هذا على نقيض الزيادة البسيطة في مواعيد التسليم في الشهر السابق.
أما على صعيد الأسعار فقد شهد حزيران تراجعًا في متوسط أسعار منتجات الشركات للشهر الثالث على التوالي. من الجدير بالذكر ان معدل هذا التراجع في أسعار المنتجات جاء هامشيًا، وكان الأضعف في هذه السلسلة. في الوقت نفسه، تراجع متوسط التكاليف بشكل طفيف للمرة الأولى منذ آذار، ليعكس نوعًا ما انخفاض متوسط الأسعار المدفوعة للمشتريات. من جهة أخرى، ارتفعت أجور العاملين بشكل هامشي خلال الشهر.