سمحت قوات أمن النظام السوري، لمذيع يعمل في الفضائية السورية، بأن ينفرد مع مسلحين وقعوا أسرى بيد الجيش، ويلتقط معهم “سيلفي” مفسحاً في المجال لتعليقات تنال من المعارضة السورية.
وكان المذيع والمراسل في فضائية النظام السوري، شادي حلوة، قد قام منذ ساعات، بنشر صورة “سيلفي” واضعاً بعض المسلحين الذين وقعوا أسرى بيد جيش النظام في خلفية الصورة، ونشر عليها: “سيلفي.. والإرهابيون خلفي”.
علماً أن صور الأشخاص الظاهرين في الخلفية، تظهر مسلحين ضئيلي البنية وصغيرين في السن، ولا تظهر عليهم ملامح “الأبطال” الأشداء الذين أراد المراسل السوري إظهار نفسه كما لو أنه قد قام باصطحابهم “غنائم” حرب يتباهى بها على زملائه في المهنة.
وعلى الرغم من أن ما فعله المراسل السوري والمذيع في فضائية للنظام، يعتبر من محرّمات الإعلام الحديث، حيث لا يجوز أن يتصرف المراسل مع المادة الإعلامية كأنها “صيد” شخصي أو ثأر أو تصفية حسابات، بل كان يمكن الاكتفاء بالتقاط صور لهم، ثم نشرها كخبر أو تقرير، دون الاستقواء على عناصر الصورة وإظهارهم بمظهر الخصوم العسكريين لمراسل يفترض أنه ناقل للحدث، إلا أن المراسل “البطل” استغل علاقته بقوى أمن النظام وأراد التعبير عن مدى موالاته لنظام الأسد فقرر”الانتقام” له على طريقته، فدخل الى مكان احتجاز الأسرى والتقط صورة “سيلفي” معهم.