سامر الحسيني
اعاد مزارعو البقاع جراراتهم الزراعية واستعادت الحقول الزراعية ورش القطاف وحصاد المواسم الزراعية التي تأخرت بعد ان احجم اصحابها عن حصاد مواسمهم الزراعية على اثر تعطل حركة العبور البرية التي تعد الممر الاساسي لقوافل الشاحنات الزراعية والصناعية المصدرة والمستوردة والتي استعيض عنها بالتصدير عبر المرافق البحرية الذي بات مدعوما من قبل الحكومة اللبنانية التي اقرت يوم امس الاول الخميس قرار دعم التصدير وأوكلت الى مؤسسة ايدال مباشرة التنفيذ.
ما قبل جلسة «الخميس السعيد» كما وصفها رئيس «نقابة الاشجار المثمرة في البقاع» عمر الخطيب ليس كما بعدها الذي انعكس اطمئنانا عند المزارعين على ما تبقى من محاصيل زراعية من خضار وفاكهة حسب ما يشير الخطيب نفسه والذي يؤكد عبر «السفير» الى ان «القطاع الزراعي تنفس الصعداء بعد ان انتظر طويلا على نار من جمر نهاية جلسة مجلس الوزراء التي زفت الى آلاف العائلات الزراعية قرار دعم التصدير عبر المرافق البحرية».
قرار دعم التصدير البحري يضع حدا لنزيف وانهيار الاسعار اللذين تشكو منهما اصناف الفاكهة اللبنانية التي بيعت على العربات في الاشهر الماضية مع تعطل حركة العبور ولم يسلم من الانهيار سوى اصناف الدراق كونها لا تزال على الاشجار ولم يحن قطاف معظم انتاجها في حين ومع انطلاق عجلة التصدير سيكون لها اسعارها الطبيعية.
في المقابل، يصف طوني الهبر من مزارعي العنب والاشجار المثمرة قرار دعم التصدير البحري بالقرار المحق الذي اعاد الحياة الى السهول والحقول الزراعية والبساتين المثمرة التي عجز في الايام الماضية المزارعون عن قطافها حتى لا يتكبدوا مصاريف اضافية في ظل الكساد الذي سينتهي في الايام المقبلة مع انطلاق التصدير .
الحشائش والخضار لها حصتها من قرار الدعم حسبما يقول كابي فرج من مزارعي وتجار بلدة تربل التي تعد منطقة اساسية في القطاع الزراعي البقاعي.اقرار دعم التصدير سيرفع حتما من مجمل حركة الصادرات الزراعية وهذا الامر له مردود ايجابي على واقع الاسعار في الداخل اللبناني لمصلحة المزارع البقاعي الذي باشر اليوم بحصاد حقول البطاطا والحشائش والخضار بشكل واسع بعد ان اطمئن على طريق التصدير البحري .
من المتوقع، حسب فرج، ان تتضاعف حركة التصدير في الايام المقبلة مما سينعش الاسواق الزراعية، وعليه يأمل فرج ان تنطلق مفاعيل القرار بشكل سريع على ارض التنفيذ وعدم التأخير في عملية التصدير التي تشكل المنقذ الاساسي للمزارعين، وهذا ما يشاركه به المصدر اوليفر فيصل الذي يحتار في اطلاق التوصيفات الايجابية على قرار دعم التصدير البحري، مشددا على تسريع الآليات التنفيذية للتصدير حتى يتم وضع حد فعلي لكساد الانتاج الزراعي في لبنان والاهم حتى لا يحرم المصدرون من اسواقهم التصديرية العربية وسواها بعدما تعبوا حتى حصلوا عليها.