افتتحت الفنانة المطربة ماجدة الرومي “مهرجانات جونية الدولية”، بحفل غنائي استعراضي ضخم في “مجمّع فؤاد شهاب الرياضي”، أطلقت من خلاله مجدداً قدرتها الساحرة على استقطاب حشد هائل من جمهورها، بحضور رسمي حاشد ضمّ وجوهاً سياسية وإعلامية وفنية، فأطلّت بالأبيض وبدأت بأغنية مؤثرة: “الحرية قدر الأحرار”، وحيث أفيد قبيل بدء الحفل عن نفاد البطاقات بالتزامن مع إقبال كثيف للراغبين في الدخول، وقد أضافت إدارة المهرجان أكثر من مئتي مقعد ليبدو حفل الافتتاح على شيء من الاحتفالية الضخمة التي غالباً ما تتكرر في حفلات الرومي.
وقدمت الفنانة المتألقة باقة منوّعة من أجمل اغنياتها القديمة والجديدة ورافقها على المسرح المايسترو إيلي العليا ومعه فرقة موسيقية ومجموعة كورال وفرقة راقصة تألفت من أكثر من 130 راقصاً وراقصة. غنّت ماجدة وفي خلفية المسرح مشاهد سينمائية مصوّرة من وحي مضامين الاغنيات: “أحبك جداً”، “إقبلني هيك”، “اعتزلت الغرام”، “على قلبي ملك”، “كلمات”، “مبارح انا وعم ودعك”، “خدني حبيبي”، “راجع يتعمّر لبنان”، وغيرها من الاغنيات على مدى ساعتين من دون توقف.
وكان لأغنية “الحرية قدر الأحرار” ان أشعلت الحاضرين في البُعد الوطني في الكلمات والبُعد الجمالي في الصوت والأداء والموسيقى، وهي اغنية كتبها الشاعر طلال حيدر ومن ألحان سليم عساف. وكذلك اغنية جديدة كلمات حيدر محمود ألحان ميشال فاضل عنوانها “تتوحد الدنيا”.
وكانت الفنانة ماجدة الرومي قد صرحت قبل الحفل بأيام عن مفاجأة ستتخلل البرنامج، وإذا بها لوحة فولكلورية راقصة وغنائية لبنانية أرمنية لتتذكّر المطربة على طريقتها وتحتفل بالذكرى المئوية الاولى للمجازر الأرمنية والتي تصادف هذا العام. فكانت لوحة رائعة جمعت فرقة دبكة بعلبكية وأخرى أرمنية على إيقاعات اغنية من لحن أرمني عتيق وشهير، أما الكلمات فغنتها بالأرمنية والعربية.
وكان اللقاء مؤثراً مع الفرقة الأرمنية وأيضاً البعلبكية بعد كلمة لها عن إيجابية الوجود الأرمني في لبنان ومحبتها له. وختمت وسط هتافات الحاضرين.
حفل يليق بافتتاح مهرجانات جونية الدولية قدمته ماجدة الرومي بإحساس مرهف واحترافية في الغناء مع الكثير من الكلمات التي جعلتها وقفات قصيرة ما بين الاغنيات لتقول فيها ايضاً كل الحب، وكما افتتحت الحفل بالقول: “معكم نحتفل بالحب والحياة والسلام”.