عقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال إجتماع عمل ثنائي ضم رئيس الغرفة توفيق دبوسي ورئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي .
وتمحور الاجتماع حول إعداد برنامج مشترك لإطلاق ورشة العديد من المشاريع التي يجب أن يتم تنفيذها في أسرع وقت ، والتي تتعلق بالأرصفة والإنارة والوسطيات والنظافة العامة، بدءا من مدخل طرابلس الجنوبي وبالتحديد في كل من بولفار بشارة الخوري وشارع عشير الداية، إذ بات لزاما في المرحلة الراهنة من التعاون الوثيق بين القطاعين الخاص والعام، والمبادرة الى وضع إستراتيجية متكاملة تتضمن تصور شامل يتعلق بتوحيد الرؤى حول مختلف القضايا العمرانية والتجميلية المزمع القيام بها لتحسين صورة مدينة طرابلس التي تمتاز بهوية حضارية وتراثية مميزة تجعلها تتمتع بكل مواطن القوة الإقتصادية والإجتماعية بفعل الموقع الإستراتيجي والمكانة التاريخية والدور الفاعل بإعتبارها رافعة الإقتصاد الوطني.
دبوسي
وأكد دبوسي “أهمية الشراكة في تنفيذ وإنجاح المشاريع العامة، وأن التعاون سيكون متكاملا بين غرفة الشمال وبلدية طرابلس ومجلس الإنماء والإعمار للقيام سويا بأعمال تأهيل وتجميل مدخل طرابلس الجنوبي وسنتوسل إنارته العامة عبر الطاقة الشمسية وهي بداية جميلة لمشروع يشكل صديقا للبيئة ويكون نموذجا يحتذى في المستقبل القريب لباقي مناطق المدينة وشوارعها، وسيشكل في مرحلة لاحقة نموذجا يحتذى ويعمم على باقي المداخل والشوارع إضافة الى التشبيك مع عدد من كبريات مؤسسات القطاع الخاص من مصارف ومؤسسات تجارية ونواة صلبة تضم رجال أعمال تعز عليهم مسألة النهوض بالمدينة وإنمائها وتطويرها وتحديثها، ونضفي معا في جو من التعاون الإيجابي على مدخل طرابلس الجنوبي وشارع عشير الداية طابعين جماليين يسران الناظرين من مواطنين وزوار وسواح”.
ولفت الى “ان لقاءنا اليوم بالأخ والصديق رئيس البلدية، بحثنا خلاله أفضل ما عندنا وبأسلوب متميز منتج وبناء، سبل تجميل طرابلس لكي تصبح درة سياحية وإستثمارية وهي كذلك في الماضي والحاضر وفي المستقبل الواعد، ونحن متفائلون أيضا لجهة التعاون الوثيق مع رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، لإستثمار جيد للمرحلة المقبلة من خلال صيغة يتكامل فيها التعاون مع بلدية طرابلس وإتحاد بلديات مدن الفيحاء ومجلس الإنماء والإعمار بشكل حضاري علمي وفني، ونبني معا، وفقا لملفات إنمائية مدروسة علميا وممسوكة بإرادة طيبة”.
وأضاف دبوسي: “انا أؤكد كما في كل حين، أننا ودون أدنى شك قادرون معا على ان نشكل قيمة مضافة وان نطور عملنا وجهودنا وان نحدث تغييرا نوعيا مهما تتطلع اليه طرابلس لتستطيع أن تلعب دورا مسقبليا محليا وعربيا وعلى مستويات عدة سواء أكانت إقتصادية أو إنمائية، وكذلك على مستوى الإعمار”.
الرافعي
من جهته، أكد الرافعي “أهمية التعاون والتنسيق مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ومجلس الإنماء والإعمار وبذل الجهود المشتركة من زاوية تحمل تبعات المسؤولية العامة والإنحياز الى تأمين مستلزمات تطوير عمران مدينة طرابلس وإزالة كل المظاهر التي لا تمت الى صورتها التي طالما إمتازت بالجمال والبناء والتخطيط والنظافة والاهم إلتزامنا بالحفاظ على تراثنا وتقاليدنا الحضارية والمدنية”.
أضاف: “أن الإجتماع المشترك بين البلدية والغرفة يندرج في سياق سعينا لتحسين صورة طرابلس ومدن الفيحاء كافة وتعزيز إستراتيجية التنمية الحضرية ، وكذلك المساهمة في تنمية الإقتصاد المحلي بكل مكوناته ومرتكزاته، وستكون جلسات العمل مفتوحة ومتواصلة لمتابعة متطلبات التنمية المستدامة، وأن دائرة الهندسة في بلدية طرابلس هي في جهوزية كاملة للاهتمام بالجوانب التقنية المتعلقة بآلية تنفيذ المشاريع الحيوية التي كانت موضوعا محوريا على جدول مباحثاتنا مع الرئيس دبوسي ، حيث تقاسمنا معا تصورا يتسم بالفاعلية والقدرة على التنفيذ السريع لمشاريع نراها حيوية على كل المستويات العمرانية والإقتصادية والإجتماعية وبالتالي سيحمل الكثير من الإيجابيات للمدينة بفضل هذا التعاون، وإن شاء الله سيلمس المواطنون كافة هذه الايجابية في أقرب فرصة ممكنة”.