قام فريق مركز قلب الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بإجراء أول زرع لصمام الرئوي “ميلودي” عبر القسطرة لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية (CHD) بدلا من إجراء عملية القلب المفتوح حيث تعتمد التقنية الحديثة على تجنيب المريض تبعات وعواقب العملية الجراحية.
وأجريت هذه التقنية في الأسبوع الماضي، حيث خضع إثنان من المرضى اللبنانيين الى زرع الصمام لعلاج التشوه الخلقي في القلب وغادرا المستشفى في حال ممتازة. وتم تنفيذ هذا الإجراء من جانب فريق برئاسة مدير مركز قلب الأطفال الدكتور فادي بيطار، بالإضافة إلى الأطباء عصام الراسي، مريم عرابي وجورج بخعازي من قسم التخدير بمساعدة الدكتور آلان فرايزي من مستشفى رويال بامبتون، المملكة المتحدة.
تعتبر هذه التقنية مفيدة لدى المرضى الذين يعانون عادة من عيوب خلقية تعرقل سريان الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي. وهذا النوع من العيوب الخلقية يتطلب إجراء عملية قلب مفتوح من أجل زرع صمام لإصلاح العيب وغالبا ما تحتاج إلى الاستبدال لأن حياة القنوات كهذه محدودة. نتيجة لذلك، يضطر معظم المصابين الذين يعانون من عيب خلقي من هذا النوع إلى إجراء عدد من عمليات القلب المفتوح خلال حياتهم من أجل استبدال الصمام.