جوزف فرح
تنتظر الهيئات الاقتصادية ما ستؤل اليه الاتصالات التي اجرتها لجنتها المصغرة مع بقية افرقاء نداء 25 حزيران والمكونة من رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية في لبنان محمد شقير، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد، خصوصاً اللقاء الذي تم في نقابة المحامين للبحث في آلية متابعة هذا النداء الذي حظي بدعم كبير تجلى في الحضور الكثيف في مجمع البيال والتأييد الكبير من مختلف الجمعيات والاتحادات لهذا التحرك.
وفي الوقت الذي ذكّر فيه شقير ان هناك اكثر من 40 فكرة لهذا التحرك، كان البعض الآخر يتريث في التصعيد خصوصاً في شهر رمضان، او في اعتبار هذا التصعيد يصب في مصلحة سياسية ضد مصلحة سياحية اخرى.
وكانت الهيئات الاقتصادية قد اجتمعت في مطلع الاسبوع وقومت نتائج لقاء البيال تحت عنوان نداء 25 حزيران معاً ضد الانتحار، بالتعاون والتعاضد مع الاتحاد العمالي والمجتمع المدني ونقابات المهن الحرة وقد قررت الاستمرار في التحرك ومتابعة الخطوات للخروج من الواقع المتردي الذي وصلت اليه البلاد.
وقد ركزت الهيئات الاقتصادية على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتفعيل عمل مجلس النواب وعقد جلسات تشريعية من اجل اقرار مشاريع القوانين الملحة، كما طالبت بتشكيل هيئة طوارىء تتكون من الوزراء المعنيين بالشأنين المالي والاقتصادي وحاكم مصرف لبنان تكون مهمتها في المقام الاول ايجاد الحلول لمشاكل الاقتصاد.
وقد ابدت الهيئات الاقتصادية ارتياحها لعودة التئام مجلس الوزراء بعيداً عن منطق التعطيل الذي هيمن على عمل مجلس الوزراء في الفترة الماضية، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل تقحم الهيئات الاقتصادية نفسها في الصراع الدائر حالياً في مجلس الوزراء في ظل التصعيد الذي ابداه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ودعته الى التحرك الشعبي في هذا الاسبوع، ام تجمّد تحركها كي لا يفسر انه لمصلحة فئة سياسية ضد مصلحة سياسية اخرى، ام تنتظر مرورشهر رمضان لمتابعة تحركها بغض النظر عن الاوضاع السياسية في البلاد.
ينتظر رئيس اتحاد رجال الاعمال المتوسطي جاك صراف تقرير اللجنة التي شكلتها الهيئات الاقتصادية والمكونة من رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئىس غرفة تجارة صيدا والجنوب محمد صالح، رئىس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد وذلك من اجل الخروج من الواقع المتردي الذي وصلت اليه البلاد وانعكاس ذلك سلباً على مختلف القطاعات الاقتصادية.
واكد صراف ان اللجنة قامت بجلسات حوار مع كل الجهات من اجل بلورة هذا التحرك بعد النداء الشهير الذي اطلق من البيال، تمهيداً لاتخاذ خطوات واقعية ومدروسة.
واعتبر صراف ان التحرك الذي نقوم به يبقى معقولاً امام الازمة الكبيرة التي باتت تهددنا بالنسبة لجلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل والتهديدات التي اطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بحيث لا يأتي تحركنا كأنه موجّه ضده، خصوصاً ان منطلقاتنا تتركز على كيفية ابعاد شبح الركود عن اقتصادنا، ومتابعة الخطوات التي سنتخذها بالتعاون مع شركائنا الاساسيين في نداء 25 حزيران،.
ورداً على سؤال حول اسباب تريث منظمي 25 حزيران في اتخاذ قرارات تصعيدية بسبب شهر رمضان.
قال صراف: معركتنا على الارض وليست ضد السماء، وهذا الشهر هو شهر المحبة والغفران والتسامح، لذلك نتمنى على المسؤولين السياسيين ان يعوا ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية من ترد ويتخذوا القرارات المناسبة.
وحول امكانية ان يكون نداءهم دون صدى قال صراف: لم يمض على هذا النداء سوى اسبوع واحد فقط كما اننا نقوم باجراء اتصالات مع مختلف الافرقاء، ولكن تأكد ان هذا النداء لن يكون دون صدى.
على اية حال، من المنتظر ان تطلع الهيئات الاقتصادية على تقرير اللجنة المصغرة حول آلية التحرك المقبل وعلى ضوء هذا التقرير ستتخذ القرار المناسب بالتعاون مع افرقاء 25 حزيران.