أكدت مصادر مطلعة على حراك تيار “المستقبل” ان التيار محرج امام جمهوره وحلفائه معاً، بعدما رفع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد عون سقف مواقفه، فهو لا يستطيع ان يتخلّى عن القوى المسيحية في 14 آذار ولا يتحمل انتكاسة معنوية امام من يمثلهم. وتشير المصادر الى مواجهة قاسية يخوضها المستقبل على الساحة السنية خصوصاً بعد ان اثبتت الاستحقاقات الاخيرة ان هناك منافسين له قادرين على اثبات نفسهم سنياً.
الا ان المشكلة الاخطر التي يواجهها تيار المستقبل تكمن في الصراع الداخلي بين اجنحته المتعددة والتي تسعى الى ضرب بعضها بعضاً في ملفات كبيرة وخطرة، واعتبرت المصادر ان الزيارات المتتالية التي سيقوم بها وفود من قيادة “المستقبل” الى الرياض للقاء الرئيس سعد الحريري هدفها الاول تعزيز صلاحيات رئيس الحكومة وعدم التفريط بها مهما كلف الثمن.