Site icon IMLebanon

دعوات إسرائيلية ..”انقذوا نظام الأسد”

في حملة غير مسبوقة، دعا جنرالات ومعلقون إسرئيليون حكومة بنيامين نتنياهو للتدخل من أجل إنقاذ نظام الأسد وعدم السماح بإسقاطه وذلك عبر تقديم المساعدات العسكرية له.

وقد نشرت الصحف والمواقع الإخبارية الاسرئيلية أكثر من مقال يحمل نفس العنوان “انقذوا نظام الأسد”.

وقال الجنرال عيزر تسفرير، الذي تولى مناصب مهمة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” إن السماح بسقوط نظام الأسد يعني أن تتحول سوريا إلى “ثقب أسود” تعربد فيه الفوضى الضارة وتتحول المناطق المتاخمة للحدود إلى ساحات انطلاق لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل.

وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر أمس، نوه تسفرير إلى أن سقوط نظام الأسد يعني خضوع سوريا لهيمنة جماعات سنية متطرفة تعلن صراحة عزمها على تدمير إسرائيل.

وحذر تسفرير من أن الجماعات السنية المتطرفة “مدفوعة بأيدولوجيتها الخطرة”، ستتوجه لاستهداف العمق الإسرائيلي، بحيث تتحول إلى تهديد استراتيجي من الطراز الأول.

وشدد تسفرير على أن أخطر ما سينجم عن استتباب الأمور للجماعات السنية في سوريا هو ضرب استقرار النظام الأردني، الذي يعتبر حليفا مهما للغرب ولإسرائيل.

ونوه تسفرير إلى أن سيطرة الجماعات السنية على سوريا يعني أيضا بالسماح بالمس بالتوازنات المذهبية والطائفية في لبنان، وهي التوازنات التي سمحت لإسرائيل بهامش كبيرة للمناورة.

وحث تسفرير حكومة نتنياهو على تقديم الدعم العسكري لنظام الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل ضمان عدم سقوطه.

وأضاف: “يتوجب على إسرائيل التغاضي عن استعانة نظام الأسد بقوات إيرانية وعناصر حزب الله لمساعدته في معركة البقاء.

وأوضح تسفرير أن حرص إسرائيل على تقديم المساعدة لنظام الأسد يمكن أن يسمح في المستقبل بالتقارب بين اسرائيل وكل من إيران وحزب الله والمعسكر الشيعي بشكل عام، وقد يفسح المجال أمام قنوات اتصال سرية معه.

وتحت عنوان “انقذوا نظام الأسد”، قال معلق الشؤون العربية جاكي حوكي، إن بقاء نظام الأسد هو الضمانة التي تكفل الهدوء على طول الحدود مع سوريا.

وأوضح حوكي أنه بإمكان إسرائيل ممارسة الضغوط والعقوبات الاقتصادية لردع نظام الأسد في حال أقدم على أي سلوك يضر بأمنها، في حين أن الضغوط العسكرية والاقتصادية لا تترك أثرا رادعا لدى الجماعات الإسلامية السنية “المتطرفة”.

وشدد حوكي على أن إسرائيل تفضل حالة العداء مع حزب الله البرغماتي، على العداء مع الجماعات السنية المتطرفة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن عناصر حزب الله مقاتلون أشداء إلا أنهم لا يمكن أن يقدموا على عمليات وحشية كتلك التي لا يتردد عن الإقدام عليها عناصر التنظيمات السنية.

واتهم حوكي حكومة نتنياهو بانعدام المسؤولية لأنها لا تعمل بشكل مكثف من أجل وقف تدهور مكانة نظام الأسد، محذرا من أن كل المستوطنين في إسرائيل سيدفعون ثمن سقوط النظام السوري.