اقرّت إيران والولايات المتحدة، الأحد، بوجود نقاط خلاف لم تحل بعد مع اقتراب انتهاء المهلة النهائية المحددة لإعلان اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه مازالت توجد بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه قبل الموعد النهائي للتوصل لاتفاق نهائي لإنهاء هذا النزاع المستمر منذ 12 عاما يوم الثلاثاء.
قال ظريف للصحفيين”ليس هناك شيء واضح بعد..مازالت توجد بعض الخلافات ونحاول ونعمل بجد.”
وتأتي تصريحات ظريف بعد تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال إن المفاوضات “لم تحل بعد النقاط الصعبة”.
وأوضح أنه حدث تقدم في الأيام الأخيرة “ويمكننا التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع إيران هذا الأسبوع”.
لكن الوزير الأميركي لوح بإمكانية انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات “إذا كات هناك تصلب” من الجانب الإيراني.
ومن جهة أخرى، قال وزير خارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن الوقت حان كي تقرر إيران ما إذا كانت ستقدم تعهدات بشأن القضايا مثار الخلاف في المحادثات النووية مع القوى الكبرى.
وأضاف فابيوس: “نحن على بعد 72 ساعة من اللحظة التي يفترض فيها أن تنتهي هذه المفاوضات. المسألة الأساسية هي أن نرى ما إذا كانت إيران ستقبل بتقديم تعهدات واضحة بشأن المسائل التي لم يتم توضيحها. نأمل ذلك”.
كما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عند وصولها إلى فيينا، أن اتفاقا حول الملف النووي الإيراني “وشيك جدا”.
وقالت موغيريني: “آن الأوان (…) نحن قريبون جدا من اتفاق”.
وتسعى الدول الست الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران لخفض نشاطها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
وبعد يومين من المحادثات المكثفة بين كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عاد الوزراء إلى فيينا على أمل التمكن من التوصل إلى اتفاق.