أعلن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن الاستطلاع لا يلزم اللبنانيين بنتائجه، لكنّه يرتّب بعض شؤون المسيحيين وفق الطريقة التي يرون أنها قد تسهّل الاستحقاق، مشدداً على ان حزب الله مع العماد ميشال عون قبل الاستطلاع وبعده.
رعد، وفي حديث لـ”النهار” الكويتية، قال: “نحن نرى في ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة ودعم هذا الترشيح خياراً وطنياً لازماً يحقّق مصلحة للبنان ولذلك نتمسّك به. اما الآخرون، فيرون مصلحة لبنان في خيار آخر، وعليهم أن يطرحوا هذا الخيار بوضوح، وكلٌّ له موقفه”.
وأكّد رعد أن سوريا ليست مجرّد مساحة جغرافية، بل هي مفتاح وخط دفاع عن كل المنطقة العربية، بل وحتّى عن أوروبا نفسها، ورأى ان ما يجري الآن في سوريا لا يمكن أن ينتهي إلا بحل سياسي، والحل السياسي يبدأ أولاً بتجفيف منابع الإرهاب، وبتقليم أظافر الدول التي تحاول أن تنهش الجسد السوري عبر استخدام هؤلاء الإرهابيين، وبالحوار الوطني الداخلي بين السوريين أنفسهم.
وشدد رعد على أنه لولا وقوف حزب الله بحزم ضد الإرهابيين ومنعهم من التسلّل الى مناطقنا، لكان الإرهابيون الآن في العاصمة بيروت، ولا يحتاجون إلى وزير داخلية أو وزير عدل.
واعتبر أنه إذا كان للحوار دور واحد هو إبقاء خيط التواصل مع الطرف الآخر من أجل أن نسهّل مهام تسوية الامور حين يحين أوانها، فهذا وحده يبرر استمرار الحوار، لافتاً الى ان وحدهم المذهبيين هم الذين يُستفزَّون من سرايا المقاومة، لأنها تعمل ضمن ساحتهم بنفس وطني.