أشارت مصادر قيادية في “التيار الوطني الحر” لصحيفة ”المستقبل”، إلى أنه على بُعد يومين من انعقاد جلسة مجلس الوزراء، يجد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون نفسه في سباق محموم مع الزمن لترجمة سياسة “الحشد الشعبي” ميدانياً في مواجهة الحكومة وسط معلومات متقاطعة تشير إلى أنّ المحاولات الحثيثة الجارية على خط الرابية لحشد أكبر عدد من المناصرين أفضت حتى الساعة إلى جمع ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف عوني على مستوى كل المناطق اللبنانية تمهيداً “لساعة الصفر التي يملك العماد عون وحده تحديدها”.
وأوضحت أنّ التحرك المزمع تنفيذه في الشارع “لن يكون على مستوى كبير في هذه المرحلة إنما سيأتي بمثابة رسالة تحذيرية خفيفة”. في وقت تشي المعطيات الواردة من مصادر تكتل “التغيير والإصلاح” بأنّ حلفاء عون في التكتل ينأون بأنفسهم عن تحركات “التيار الوطني” المرتقبة في الشارع، وقد عبّروا عن ذلك صراحةً خلال اجتماعات التكتل من منطلق تحسّسهم المسؤولية الوطنية تجاه تحصين البلد في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.