كشفت مصادر بارزة في تيار المستقبل لموقع IMLebanon أنّ التيار الأزرق حسم أمره في المواجهة السياسية مع العماد ميشال عون، وذلك بعد أن اتضح أن عون يتصرف على قاعدة “إما يحصل على كل ما يريده وإما يلجأ إلى التخوين واستثارة العصبيات الطائفية البغيضة، وهو مستعد دائما أن يحرق البلد من أجل نزواته الخاصة والعائلية”.
وأكّدت المصادر أنّ عون بحملته الحالية “أحرق كلّ مراكب العودة في علاقته مع تيار “المستقبل” وقطع كل الطرق إلى بيت الوسط. ورفضت المصادر كل ما يسوّقه عون عن أنّ الرئيس سعد الحريري خدعه، مؤكّدة أنّ الحريري لم يلتزم معه لا في موضوع رئاسة الجمهورية بدليل أن عون كان يردد دائما أنه لا يزال ينتظر جوابا من الحريري، ما يعني بوضوح أنّ الحريري لم يعطه أي جواب، وسواء في الالتزام بتعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، حيث تم الاتفاق على أن يعود كل طرف إلى فريقه السياسي لبحث الموضوع، ولذلك قام عون بجولة على حلفائه أيضًا لبحث الموضوع.
وذكرت المصادر أن لقاء الحريري – عون أثمر اتفاقا على تشكيل الحكومة الحالية حيث نال عون حصة وازنة وحقيبة سيادية. وبالتالي فإنّ اللجوء إلى الشعبوية والشعارات الطائفية لاستثارة فتنة داخلية إنّما يدلّ عن استعداد لتدمير البلد مجانا من أجل حفنة من المكاسب الشخصية والعائلية.
وشدّدت المصادر على أنّ لا تنازلات بعد اليوم يقدمها تيار “المستقبل” إلى العماد عون، وأن مسألة تأجيل تسريح العماد جان قهوجي من قيادة الجيش بات أمرًا منتهيًا بسبب استحالة التوافق على تعيين قائد جديد، وأنّ مسألة استمرار عمل الحكومة محسوم مهما فعل عون في الشارع، وعلى “الجنرال” أن يتصرّف على هذا الأساس.