إيلي قهوجي
التحدي الذي تواجهه حكومة الرئيس تمام سلام عشية انعقادها غداً، على خلفية ما شهدته جلسة الخميس الماضي من تطورات وما أعقب ذلك من مواقف سياسية تصعيدية صدرت عن أحد مكوناتها، لا يزال الشغل الشاغل للمتعاملين في بورصة بيروت تحسباً لما تلحقه كل هذه الامور الممجوجة من أضرار بمناخ الأعمال في البلاد. الا ان المساعي التي تبذل على مستويات عدة لتلافي الأسوأ عادت وحدّت قليلاً من مشاعر القلق، فظلت أسعار الأسهم التي تناولتها حركة العرض والطلب تتقلب ضمن هامش مقبولة وبكميات محدودة أفضت الى تراجع أسهم “سبنك بيبلوس” العادية من 1,63 الى 1,62 دولار و”بنك عودة” المدرجة من 6,23 الى 6,01 دولارات واستقرار الأسهم التفضيلية 2008 و2009 العائدة الى المصرف الأول على 100,70 و101,00 دولار توالياً وتلك العائدة الى المصرف الثاني فئة G على 100,50 دولار مع شهادات ايداع “بلوم بنك” على 10,00 دولارات من جهة، لترتفع قليلاً أسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11,58 الى 11,59 دولاراً وتتراجع الفئة “ب” منها من 11,47 دولاراً من جهة أخرى.
وأدى ذلك الى تراجع مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بنسبة 0,71 في المئة الى 1184,04 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 17504 صكوك قيمتها 320708 دولارات، في مقابل 87548 صكاً قيمتها 1,137,869 دولاراً أول من أمس.
تجدد الضغوط على الأورو والبورصات تنتظر نتائج معالجة أزمة اليونان
في الخارج، عادت الضغوط لتشتد على الأورو قبل انتهاء القمة الأوروبية لمعالجة أزمة الديون اليونانية بعد الـ”لا” التي أسفر عنها الاستفتاء الذي نظمته حكومة اثينا الاحد الماضي للشروط التي تضمنتها حزمة الانقاذ المالي التي تقدم بها المقرضون لتجنيب اليونان ليس فقط التخلف عن الايفاء الذي أعلنه أمس رسميا صندوق انقاذ منطقة الاورو وانما خروجها من هذه المنطقة اذا لم تتقدم باصلاحات جديدة تلتزمها وتقبلها القمة الاوروبية. وفي هذا السياق تردد أن ثمة اصرارا من المقرضين على اعتماد الشفافية في هذا المجال والتزام الابتعاد عن المحسوبية في اصلاح الادارة المالية في مجالات الضرائب والرسوم وجبايتها بما يحول دون الهدر في المجال العام، على ان تعقب ذلك اعادة جدولة الديون اليونانية من دون خفضها والتحضير لمناخ جاذب للاستثمار. وفي انتظار ما ستتمخض عنه القمة الاوروبية من مقررات الى ما بعد انتهاء الاتصالات التي يجريها وزراء المال لمنطقة الاورو اليوم وتمديد اقفال المصارف والبورصة في اليونان وابقاء المصرف المركزي الاوروبي السيولة الطارئة للمصارف اليونانية عند مستوياتها الحالية، لم يتوقف المستثمرون عند استقرار الانتاج الصناعي في المانيا في ايار بعد ارتفاعه بنسبة 0,6 في المئة في نيسان اوروبيا وارتفاع العجز التجاري الاميركي بنسبة 2,95 في المئة الى 41,9 مليار دولار من 40,70 مليارا في الفترة عينها، ومضوا في التخلي عن الاورو الذي اقفل في نيويورك بـ1,1010 دولار بعد أدنى على 1,0915 في مقابل 1,1055 اول من أمس في تطور أبقى البورصات العالمية في التردد، فأقفلت الاوروبية منها بخسارة راوحت بين 2,97 في المئة في ميلانو و1,58 في المئة في بروكسيل، والاميركية بارتفاع 93,33 نقطة على 17776,91 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و5,52 نقاط على 4997,46 نقطة لمؤشر ناسداك.