أعلنت شركة “تنمية نفط عمان”، وشركة “جلاس بوينت سولار” عن خطط لبناء إحدى أكبر محطات توليد البخار بالطاقة الشمسية في العالم.
وستبلغ طاقة مشروع “مرآة”1021 ميغاواط حراري جنوب منطقة الامتياز التابعة لشركة “تنمية نفط عمان”، وستعمل على استخدام الطاقة الشمسية لتوليد البخار الذي سيستخدم بدوره في أساليب الاستخلاص المعزز للنفط الحراري لاستخلاص النفط الثقيل من حقل أمل.
وسينتج المشروع أكبر كمية من الطاقة الحرارية عند الذروة مقارنة بمشاريع الطاقة الشمسية الأخرى حول العالم، كما ستوفر المحطة حلاً مستداماً لتوليد البخار المستخدم في أساليب الاستخلاص المعزز للنفط والذي يولّد حالياً بحرق الغاز الطبيعي، كما سيوفر مشروع “مرآة” بعد استكماله 5.6 تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعي سنوياً، وهي كمية يمكن الاستفادة منها في توفير الكهرباء للمنازل لأكثر من 209 آلاف شخص في عُمان.
وسيولد هذا المشروع حوالي 6 آلاف طن من البخار بالحرارة الشمسية يومياً ليتم استخدامه في عمليات إنتاج النفط، حيث تتضاءل أمامه كافة المرافق الأخرى للاستخلاص المعزز بالنفط بالأسلوب الحراري، كما سيزود المرفق عمليات الاستخلاص المعزز للنفط الحراري بحقل أمل بالبخار، ليلبي بذلك جزءاً كبيراً من حاجة الحقل للبخار.
ومن المقرر أن يتكون المشروع من 36 بيتاً زجاجياً يتم بناؤها وتشغيلها على 9 دفعات – كل دفعة مكونة من 4 بيوت زجاجية- وستبلغ المساحة الكاملة للمشروع 3 كيلومترات مربعة أي ما يعادل 360 ملعب كرة قدم، إلا أن حقل الطاقة الشمسية نفسه سيمتد على مساحة تقل بعض الشيء عن كيلومترين مربعين.
هذا وسيبدأ العمل على المشروع خلال العام الجاري 2015، على أن يتم توليد البخار من أول بيت زجاجي خلال عام 2017.
وفور اكتماله، سيولد مشروع “مرآة” كمية طاقة هائلة للمستهلكين تفوق ما تنتجه محطات الطاقة الشمسية الأخرى في العالم، ومن المتوقع أيضاً أن يساهم مشروع “مرآة” في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 300 ألف طن سنوياً، وهو ما يعادل ما تنتجه 63 ألف سيارة.