قال السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة إن الخطط والإحصائيات تشير إلى أن عدد السياح إلى دولة قطر سيصل إلى ثلاثة ملايين سائح خلال عام 2015 ، مشيراً إلى أن الأرقام تؤكد بأن قطاع السياحة في قطر يشهد نمواً متزايداً من حيث الدخل والإيرادات وهو ما يتوافق مع إستراتيجية الهيئة والتي تعمل على زيادة مساهمة القطاع في الدخل القومي لتحقيق التنوع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على موارد النفط والغاز.
أضاف خلال تنظيم هيئة السياحة غبقة رمضانية بفندق سانت ريجيس، أن جميع النتائج التي صدرت خلال الفترة الماضية الخاصة بقطاع السياحة في قطر جاءت إيجابية وهي تعتبر النتائج الأعلى من حيث النمو في المنطقة إن لم تكن عالميا، وهذا يعود للجهود الحثيثة التي بذلتها هيئة السياحة بالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص.
وأشار المهندي إلى أن قطاع السياحة في قطر أصبح جزءا أصيلا من خطط التنمية المستدامة التي ترغب الدولة في تحقيقها من خلال الاعتماد على الاقتصاد المتنوع والمستدام بدلا من قطاع النفط والغاز، ومؤكدا على أن تنفيذ الهيئة للإستراتيجية الجديدة للعام الثاني على التوالي يهدف بشكل أساسي إلى تحقيق رؤية قطر 2030 وهي التي تتطابق مع التوجه الجديد للدولة بالاعتماد على الاقتصاد المتنوع .
وأوضح أن قطاع السياحة يعتبر الوحيد الذي يبدأ نشاطه الكبير في فصل الصيف على عكس باقي القطاعات الأخرى، وقال:” نحن نستعد منذ فترة لبدء نشاط الصيف الترفيهي والسياحي من خلال مهرجانات الأعياد والصيف حيث تم الترتيب إلى تنظيم برنامج مميز للغاية هذا العام يهدف إلى دعم وتعزيز القطاع السياحي”.
وطالب المهندي من كافة الشركاء وخاصة الفنادق بالتعاون مع الهيئة في مهرجان الصيف وذلك من خلال توفير كافة سبل الراحة للزوار الوافدين إلى قطر خلال الفترة المقبلة، وقال إن قطاع الفنادق مهم جدا لدعم السياحة ولذلك فإن الهيئة تعول عليه كثيرا في إنجاح المهرجانات المقبلة.
وبلغت أعداد السياح خلال الفترة من يناير إلى مايو من العام الجاري نحو 1,316,831 سائحا، مما يشّكل زيادة قدرها 10٪ مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، وذلك مع تسجيل مكاسب في معظم الأسواق الرئيسية المُصدّرة للسياح. وترفع هذه الأرقام من حجم التوقعات بأن قطر تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق نسبة تدفق أعلى للزوار في عام 2015، لتتجاوز بذلك عدد 2.83 مليون زائر الذي تم تسجيله في عام 2014.
وكان من أبرز إنجازات قطاع السياحة لعام 2015 تحقيقه لنسبة نمو متميّزة في أعداد الزائرين القادمين من أسواق الدول الخليجية المجاورة، والتي بلغت 20٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وسجّل سوق المملكة العربية السعودية النسبة الأعلى من الزوّار القادمين إلى قطر بزيادة قدرها 31٪ خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
وسجلت الأسواق الرئيسية للسياح في أوروبا وآسيا أيضاً أداء جيّداً خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر مايو من العام الجاري، مع زيادات إجمالية تبلغ 4% و7% على التوالي في عدد السياح القادمين إلى قطر. وكان في طليعة الأسواق الأوروبية التي سجلت أداء متميزاً، والتي يوجد للهيئة العامة للسياحة مكاتب تمثيلية فيها، كل من فرنسا (بزيادة وقدرها 11%) والنمسا (بزيادة وقدرها 13%).
ويلعب القطاع السياحي في دولة قطر دوراً مهماً في ازدهار الاقتصاد الوطني لمساهمته الفعالة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر الإحصائيات السياحية أحد أهم الركائز الأساسية التي تساهم في بناء ونمو هذا القطاع والتي تساعد المستثمرين في الحصول على الدراسات اللازمة لتحسين مستويات الخدمات المقدمة والتي تعتبر أهم عوامل نجاح صناعة السياحة.
واستطاعت هيئة السياحة من إطلاق مرحلة جديدة في صناعة السياحة، حيث وضعت إستراتيجية واضحة ومحددة لجذب المزيد من الزوار وبالتعاون مع جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص، وتركز إستراتيجية الهيئة في جعل قطر وجهة سياحية عالمية من خلال تعزيز مجالات السياحة وأنشطتها وتنويعها مع الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي وتبني نمط ما يسمى السياحة الأصيلة.