تحقيق منذر المرعبي
شاطىء عكار لعله الوحيد الخالي من اي موقع او منتجع سياحي او مسبح شعبي مع انه ربما يكون الافضل من حيث المواصفات ونظافة مياهه الخالية من التلوث والمياه الآسنة والتي لا تصب فيه المجارير، كما هو الحال في بعض الشواطئ، بالاضافة الى تنوع الثروة السمكية فيه والكل يشهد لاسماكه المتعددة الانواع والاحجام، اما رموله فهي وافرة وتأخذ مساحات هامة من البحر.
يبلغ طول الشاطئ حوالي 15 كلمترا يبدأ من مخيم نهر البارد وصولا حتى العريضة الحدودية، وما يميزه موقعه الاستراتيجي الهام حيث يقع على طريق دولية بين لبنان وسوريا، فضلا عن وجود مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات بالقرب منه بالاضافة الى مرفأ صيادي العبدة الذي يشكل مورد رزق لمئات العائلات.
كان في الماضي مقصدا للناس الذين كانوا يسبحون ويتمتعون بمياهه وكان يشهد عجقة كبيرة من الزوار ولكن تراجعت هذه الظاهرة بعدما انتشرت عليه خيم للغجر وتحولت الى شبه قرى مما ادى الي تراجع الاجواء السياحية واستمرت هذه الخيم حوالي خمسة عشر عاما إلى أن اتخذ قرار بازالة الخيم منذ ايام وعاد الشاطئ الى اهله.
جيد أنه عاد، لكن يلزمه الكثير من حملات النظافة حيث القمامة منتشرة عليه وبحاجة الى عناية ورعاية واهتمام من الهيئات البلدية التي يقع في خراجها.
رئيس اتحاد بلديات ساحل ووسط القيطع احمد المير اعتبر ان شاطىء عكار “ثروة سياحية وبيئية مهدورة ومصادرة من قبل المسؤولين والمعنيين والذين لا يعيرون أي اهتمام لعكار ومرافقها”.
وأضاف: “إن محافظ عكار مشكور يحاول المساعدة في العديد من الامور التي تخص المواطن العكاري، وازالة الخيم كانت انجازا هاما بعدما عمدوا الي تشويه الشاطىء. نشكر للجيش اللبناني اهتمامه وندعو البلديات الى لعب دورها الايجابي في تنظيف الشاطئ وحمايته من التعديات البيئية، وعلى مخافر السواحل ردع العابثين”.
وقال: “لدينا افكار كثيرة، ولكن نتنمى ان يتم انشاء مسابح شعبية وتشجيع المستثمرين لاقامة منتجعات من شأنها أن تحرك الأوضاع السياحية والاقتصادية والحياتية بالاضافة الي جذب الناس إلى عكار”.
وأسف المير للاهمال المتعمد بحق عكار وغياب الخدمات والانماء فيها، لافتا الى انه هناك حاليا دراسات لكفية حماية الشاطئ وتنظيفه.
بدوره، أكد نائب رئيس بلدية القيطع زياد احمد أن “تعطيل دور الشاطئ للقيام بدوره هو جزء من اهمال مرافق عكار العدة ومنها مطار القليعات وتوقيف العديد من المصانع والمعامل التي كانت تحتضن الاف العمال”.
ورأى أن “غياب المسؤولين عن القيام بواجبهم الانمائي تجاه المنطقة هجر شبابها الى خارج المنطقة”، معتبرا أن “شاطىء عكار، وهو من أهم الشواطئ، يفتقد لكل المقومات السياحية”، ودعا الى “تنظيفه وحمايته من التعديات البيئية وتشجيع إنشاء مسابح وأماكن تستقبل الزوار والمتنزهين”.
ولفت قيصر دنهش الذي يسكن في حي البحر المتاخمة للشاطئ ان اجود الاسماك واهمها موجودة في مياهه وخصوصا القريدس والاسماك ذو الاحجام الكبيرة”.
ورأى أن “وجود أماكن سياحية ومسابح ينعش الحركة الاقتصادية والمعيشية للاهالي وخصوصا صيادي الاسماك الذين هم شريحة كبيرة من اهالي القرى والبلدات القريبة منه”.
إشارة الى أن “أكثرية الاراضي الموجودة على الشاطىء يملكها مواطنون ويوجد بعض المشاعات، فهل تتحرك الهمم لاعطائه الفرصة السياحية وتحويله قبلة سياحية بارزة ويعطي فرص عمل للاهالي ويحرك العجلة الاقتصادية”.