ذكرت الحكومة البلجيكية إنها نجحت في إنقاذ 244 شخصا من المسيحيين في حلب السورية، في إطار تحرك إنساني لإعادة توطين هؤلاء بعد توفير الحماية الدولية لهم كطالبي لجوء في البلاد.
وبدأت العملية في أيار الماضي واستمرت حتى بداية الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس ووزير الدولة لشؤون الهجرة ثيو فرانكين.
ويتعلق الأمر، حسب الإعلام البلجيكي، ببعثة إنسانية بلجيكية عملت في مدينة حلب واستهدفت الأشخاص الأكثر ضعفا وحاجة للمساعدة مثل العائلات والأطفال والمرضى وكبار السن.
وتم منح أكثر من 200 شخص ينتمون لهذه الشرائح تأشيرات دخول إلى بلجيكا لإعطائهم فرصة بالتقدم بطلب لجوء لدى السلطات المختصة. وجرى بالفعل استقدام 70 عائلة وبشكل إجمالي 244 شخصا.
مسيحيون على خط المواجهة
ووفقا للإعلام البلجيكي، تعد هذه المرة الأولى التي تأخذ فيها بلجيكا هذه المبادرة خارج إطار الأمم المتحدة. وسبق للحكومة السورية أن عرضت إعادة توطين لاجئين سوريين ولكن كان ذلك دائما بالتشاور الوثيق مع الأمم المتحدة.
وكان عدد المسيحين في حلب قبل بدء الصراع يقدر بـ160 ألف شخص، أما الآن فعددهم لا يتجاوز الـ50 ألف بحسب الإعلام البلجيكي، الذي أوضح أن حلب هي ثالث أكبر مدينة عربية تضم سكانا من المسيحيين بعد القاهرة وبيروت.
وتحاصر المدينة بشكل كامل من جانب الميلشيات، وتوجد الأحياء المسيحية على خط المواجهة بين القوات الحكومية من جهة والمتشددين الإسلاميين من جهة أخرى.