تتوقع اوساط سياسية لصحيفة “المستقبل”، أن تمارس ضغوط على التيار العوني من أجل عدم شل مجلس الوزراء، نتيجة المواقف التي يحاول فرضها على الحكومة بعدم البحث بأي بند قبل بت تعيين قائد الجيش، وعبر منحى النزول الى الشارع.
وتفيد الاوساط بأنه لا توجد حالياً اية مبادرة، لكنها لا تستبعد الخروج بحل ما، على سبيل المثال أن يتم وضع بند تعيين قائد للجيش على جدول اعمال مجلس الوزراء، قبل شهر من انتهاء الولاية الممددة لقائد الجيش العماد جان قهوجي في 23 ايلول المقبل. التيار يريد التعيين بسرعة لأن العميد شامل روكز سيحال الى التقاعد في ايلول المقبل، ويجب بالنسبة الى التيار تعيينه منذ الآن أي قبل التقاعد. ويعتبر أن كل الاطراف لم يكن لديها في مواقفها مانع من تعيينه، بما فيها اكثرية الاطراف في 14 آذار”.
وتؤكد الاوساط أن الفريق العوني ينتظر مبادرة ما، وليس هناك من فريق لبناني لديه مصلحة في انفراط الحكومة، حتى أن التيار العوني لديه مصلحة أن يكون في الحكومة وليس خارجها. كما أن حليفه “حزب الله”، يفضل وجود حكومة وليس الفوضى، لأنه يفعل ما يريده، ويحصر اولوياته بالأمور الخارجية، وليس في استطاعته التركيز على الامور الداخلية لاسيما الامنية تحديداً. فضلا عن ان فريق 14 آذار بالطبع لا يريد أن تشل الحكومة أو تنفرط، و14 آذار ليس لديها موقف ضد العميد روكز، انما طالما رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، فإنه لا يمكن القبول بصهره قائدًا للجيش. والحل امامه إما أن يعلن عزوفه عن ترشحه للرئاسة، أو الانتظار في التعيين الى حين الوصول الى هذا الاستحقاق، أو في ضوء الانتخابات الرئاسية.