قال النائب السابق فارس سعيد، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي على رأس وفد من الامانة العامة والمجلس الوطني لقوى 14 آذار، إنّنا “جئنا من أجل التضامن مع سلام ومن أجل التأكيد أنّه تم اليوم تجديد الثقة الشعبية بسلام، علاوة على الثقة البرلمانية التي حاز عليها منذ نحو سنة ونصف السنة، وقد جئنا لنؤكد أيضاً بأنّ الضمانة الوحيدة التي هي بين أيدي اللبنانيين والتي يجب أن نحافظ عليها جميعنا اليوم، خصوصاً في هذه الظروف الخطيرة، هي ضمانة الدولة اللبنانية، هذه الدولة في غياب وشغور سدة رئاسة جمهورية لبنان، هذه الدولة متمثلة اليوم بمجلس الوزراء برئاسة الرئيس تمام سلام”.
وأضاف: “لم نسمع حتى خلال فترة الحرب الأهلية هذا الكم من التحريض الطائفي الذي سمعناه خلال هذين اليومين، وهذا الموضوع يتناقض تماما مع روحية 14 آذار ومع المزاج اللبناني العام، ونعتبر أنّ وحدة اللبنانيين هي الكفيلة بحل كل المشاكل. وإذا كان هناك من مطالب ومن ادعاءات ومن أمور يجب أن تفسر، فلا تفسر من خلال رفع شعار طائفي من هنا يقابله شعار طائفي من هناك، هذه المواضيع لا يمكن أن تستقيم الا من خلال مساحة وطنية مشتركة، مقاربة لبناني ـ لبنانية، وحدة اسلامية ـ مسيحية، فنحن ضد الإنفصال، نحن مع الوصل في لبنان وضد الفصل”.
وتحدث بإسم المجلس الوطني لقوى 14 آذار الدكتور نسيم ضاهر، فقال: “بإسم المجلس الوطني لقوى 14 آذار جئنا اليوم لنقول للرئيس سلام أنّ ما جرى بالامس هو وصمة عار على جبين من قام به، وتأكد لنا بأن ما قمنا به نحن من خلال المجلس الوطني من اعداد واتصالات، انما نرى اليوم أن هناك في لبنان من يشبهنا ونحن منه، فنحن سنبقى الى جانبه وسنبقى امناء على العهد الذي قمنا به بأن نكون للبنان وللبنان فقط، لا لطوائف ولا لمشاغبين ولا لشعبويين”، وختم: “نشكر دولة الرئيس على موقفه المشرف ونعتقد ان هذا الموقف انما يعبر عن جميع اللبنانيين”.