IMLebanon

اتجاهات الأسواق – استمرار تراجع بورصة بيروت في سوق هزيلة

BeirutStockExchange3

ايلي قهوجي

كانت أنظار المتعاملين في الأسواق المالية اللبنانية متجهة امس الى مجلس الوزراء الذي انعقد قبل الظهر في أجواء سياسية بالغة الاحتقان على رغم المساعي التي بذلت منذ مطلع الاسبوع لتفادي المحظور في عملية “الكباش” بين أبرز مكوناته غداة التحركات التي شهدها الشارع عصر أول من أمس وما حصل بعد بدء هذه الجلسة أمس من أبعاد الاعلاميين والمصورين عن مكان الجلسة في خطوة أثارت بعض اللغط. وما اعقبها من تحركات في الشارع في اتجاه السرايا الحكومية كما تردد. وأدى ذلك قبل هذه التطورات وبعدها امس الى ما يشبه الجمود في حركة بورصة بيروت، فتراجعت أسعار وأسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,58 دولاراً الى 11,43 و”ب” من 11,56 دولاراً الى 11,42 وشهادات ايداع “بلوم بنك” من 10,00 دولارات الى 9,93 وأسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,62 الى 1,61 دولار الذي استقرت أسعار اسهمه التفضيلية – 2009 على 101,00 دولار فيما ارتفعت أسهم “بنك عوده” التفضيلية – G من 100,20 الى 100,50 دولار.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بمزيد من التراجع نسبته 0,35 في المئة على 1178,78 نقطة في سوق هزيلة تبودل فيها 27906 صكوك قيمتها 360480 دولاراً في مقابل 56335 صكاً قيمتها 846819 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، لم يتمكن الأورو من التعافي في أسواق القطع العالمية على رغم تزايد المواقف الداعمة لبقاء اليونان في منطقته وابداء رئيس حكومتها استعداده لتقديم مقترحات قبل انتهاء ليل امس لمقرضيها الاوروبيين والدوليين بما يرضي مطالبهم ولا يشكل أعباء ثقيلة على مواطنيه، ليصار الى مناقشتها بعد غد الاحد في القمة الاوروبية التي دعيت مجددا لهذه الغاية كآخر فرصة متاحة لمعالجة أزمة الديون اليونانية. وفي هذا السياق توقف المستثمرورن امس عند اعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمنع خروج اليونان من منطقة الاورو لانها خطوة، اذا حصلت، ستكون لها انعكاسات جيوسياسية مسيئة جدا للاقتصاد العالمي وذلك بالتزامن مع تصريح لرئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد رأت فيه ضرورة اعادة جدولة ديون هذا البلد لتصير قابلة للايفاء مشيرة الى مبلغ 50 مليار اورو تحتاج اليه أثينا للسنوات الثلاث المقبلة لهذه الغاية، منها 36 مليارا سيولة جاهزة والباقي لتخفيف أعباء الدين شرط تقديمها خطة دقيقة لمعالجة أزمة ديونها تلقى قبولا لدى مقرضيها. وفي انتظار ذلك، تجاهل المستثمرون الفائض التجاري الكبير الذي سجلته المانيا ومقداره 22,8 مليار أورو في ايار أوروبيا وكذلك زيادة عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة 15 الفا الى 297 الفا الاسبوع الماضي ليقفل الاورو في نيويورك بـ1,1025 دولار في مقابل 1,1075 اول من امس، في تطور دعم الذهب الذي أقفلت الاونصة منه بـ1161,50 دولارا في مقابل 1158,50 في الفترة عينها.
في غضون ذلك، واصلت الاسهم الاوروبية ارتفاعها بما بين 3,98 في المئة في لشبونة و2,32 في المئة في فرانكفورت، واتجهت الاسهم الاميركية صعودا في موازاة الاسهم الصينية لتقفل بارتفاع 53,20 نقطة على 17548,62 نقطة لداو جونز الصناعي و12,64 نقطة على 4922,40 نقطة لناسداك.