اعلنت وكالة الطاقة الدولية الجمعة ان الفائض في العرض في اسواق النفط بدأ يتراجع تحت تاثير انخفاض الاسعار لكن عملية اعادة التوازن بين العرض والطلب تستغرق وقتا اطول مما كان متوقعا.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري حول النفط ان “التطورات الاخيرة توحي بان العملية ستستمر لقسم كبير من العام 2016″ و”ربما يتحتم تسجيل هبوط جديد في اسعار” النفط حتى يشهد مستوى العرض تصحيحا تاما.
وفي ما يتعلق بالطلب توقعت وكالة الطاقة الدولية ان يزداد بمقدار 1,2 مليون برميل في اليوم عام 2016 ليصل الى 95,2 مليون برميل في اليوم، بعد زيادة تصل الى 1,4 مليون برميل في اليوم عام 2015 الى 94 مليون برميل في اليوم (توقعات لم يطرأ عليها تغيير).
وان كانت الدول من خارج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ولا سيما ايران في حال رفع العقوبات عنها، ستدفع الى زيادة الطلب، فان اوروبا واليابان والبرازيل تظهر بوادر تباطؤ، بحسب تقرير الوكالة التي تبدي مخاوف خاصة مرتبطة بمخاطر خروج ا ليونان من منطقة اليورو.
اما بالنسبة للعرض، ففي حين استمر انتاج النفط في العالم في الاربعاء حتى الان بالرغم من هبوط الاسعار، فان هذا النمو بدأ “يتعطل” بحسب الوكالة التي تتخذ مقرا لها في باريس.
وتابع التقرير انه “بعد زيادة بمقدار 2,4 مليون برميل في اليوم عام 2014، فان نمو انتاج النفط للدول غير الاعضاء في منظمة اوبك سيتباطأ الى 1,00 مليون برميل في اليوم عام 2015 (توقعات لم يطرأ عليها تغيير)” على ان “يبقى مستقرا عام 2016″ تحت تاثير تراجع اسعار النفط وخفض الكلفة في الشركات العاملة في هذا القطاع.