بعد نكبة البقاعيين بقطاعي المياه وكهرباء لبنان، أتى دور مؤسسة اوجيرو ليضيف الى البقاعيين وجعاً آخر إلى حياتهم اليومية اسمه هذه المرة «اوجيرو» وفق تعبير أحد الموجوعين من هذه المؤسسة التي يتهمها بابتزاز البقاعيين، وفق ما يؤكد صاحب أحد الخطوط الهاتفية الذي تنقصه حرارة التواصل منذ 20 يوماً. فارق كبير في توقيت إصلاح العطل الهاتفي الذي يتبلغه صاحب الخط الهاتفي من آلة تسجيل العطل وتبلّغه أن هاتفه سيعود معافى بعد ثلاثة أيام؛ ولكن أغلب البقاعيين أضافوا صفراً الى الرقم 3 وبات عليهم انتظار ما لا يقل عن 30 يوماً حتى يتم إصلاح خطوطهم الهاتفية الأرضية. وأحياناً إذا لم يكن هناك من مراجعة شبه يومية قد يطول الانتظار، لا سيما اذا لم تترافق المراجعة مع وعود بالإكرامية وفق ما يؤكد بقاعيون، مشيرين إلى نشاط مختلف وجهد كبير لفنيي اوجيرو في فترات ما بعد الدوام الرسمي بحيث يستوفون بدلاتها المالية من أصحاب الأعطال الهاتفية.
في رياق عشرات الخطوط الهاتفية مرميّة على جوانب الطريق ومنها أرقام دولية تعود لشركات تجارية تشكو تعطل أعمالها مع تعطل الهاتف الدولي الذي تملكه، ومن هذه الأعطال خط هاتفي لشركة جرارات زراعية تقدّم صاحبها هيثم المذبوح بشكوى على الرقم 1515 وأبلغ عن تعطّل هاتفه ووُعد بإصلاح عطله في فترة لا تتجاوز ثلاثة أيام عمل.
راجع المذبوح أوجيرو مراراً ولم يلق الآذان الصاغية، ثم اتصل بمكتب الشكاوى في وزارة الاتصالات ولم يجب أحد، ومن المفارقة أن التبرير عند الموظفة في مكتب وزير الاتصالات بطرس حرب يعود الى شهر رمضان، وعليه سيضطر هيثم المذبوح إلى الانتظار حتى يهلّ هلال شهر شوال وينتهي صوم موظفي اوجيرو ووزارة الاتصالات حتى يتم إصلاح هاتفه ورقمه.