Site icon IMLebanon

كفانا نفايات: لإقفال مطمر الناعمة نهائيا في 17 تموز


عقد تجمع “كفانا نفايات” مؤتمرا صحافيا في بلدة عين درافيل، تحت شعار “مسيرتنا مستمرة، هدفنا واحد، مطلبنا واضح: إقفال مكب عين درافيل الناعمة”، في حضور رؤساء بلديات قرى الشحار، عرمون، رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار، وشخصيات اجتماعية، دينية، ثقافية وأبناء القرى المجاورة للمكب.

بداية، تحدثت عضو اللجنة الإعلامية للتجمع الزميلة راغدة الحلبي، مؤكدة “إصرار أهالي منطقة الشحار وعرمون والناعمة على تنفيذ القانون، واقفال مكب الناعمة إقفالا نهائيا في 17 تموز المقبل”، لافتة إلى أن “إرادة الشعب أقوى من أي قرارات سياسية”.

بدوره، أشار مختار عين درافيل جوزف أبي سليمان إلى “اندفاع أهل بلدته إلى بناء منازلهم بعد عودتهم من التهجير القسري لشدة تمسكهم بأرضهم، وإيمانا منهم بأهمية وحدة الوطن، لكن الدولة أهملتهم ولم تقدم لهم أي دعم تنموي، بل تعاملت مع بلدة عين درافيل بأنها مكبا لنفايات لبنان، إذ بقي الحكم المبرم بإبقاء المطمر القاتل قائما”.

واعتبر أن “الخطة الوطنية لمعالجة مشكلة النفايات وما رافقها وتلاها من دفاتر شروط ودراسات ومناقصات واجتماعات وفض عروض، ما هي إلا مسرحية هزلية لإلهاء الناشطين والأهالي والمجتمع المدني”، مؤكدا أن “الدولة خطتها واحدة، وهي استمرار الطمر في مطمر الناعمة”.

ودعا الأهالي إلى “مواجهة خطة الدولة بخطة شعبية تتمثل في إقفال المطمر بسواعدنا إقفالا نهائيا في 17 تموز، مهما واجهنا من ضغوط وتكبدنا من تضحيات”. وقال: “فلنتحد لإقفال المطمر في الموعد المحدد، وليكن هذا قرارنا وخيارنا، وليكن الصدق سلاحنا لمواجهة التضليل الذي مارسته الدولة حيالنا على مر السنين”.

من جهته، لفت رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى وليد بو حرب، إلى انه من خلال متابعته لملف إقفال مطمر الناعمة، لم يجد إلا “المماطلة”، واصفا الإجتماع الأخير الذي عقد مع وزير البيئة محمد المشنوق بال “الأسوأ، إذ طرح بدعة جديدة تتمثل في تخفيف كمية النفايات التي ستطمر في مكب الناعمة إلى 600 طن، وهي نفايات منطقة عاليه والشوف. وتم رفض هذا الإقتراح من قبل رؤساء البلديات الذين حضروا الإجتماع”.

وأكد “استعداد رؤساء البلديات للوقوف إلى جانب الأهالي في أي قرار يتخذونه، وأنهم كاتحاد بلديات سيعملون على مواجهة مشكلة النفايات عندما يقومون الأهالي بإقفال مطمر الناعمة”، مؤكدا أنهم مع “الإقفال النهائي للمطمر”.

ثم تحدث رئيس بلدية عبيه عين درافيل غسان حمزة، فأكد أن “وجود المطمر في عين درافيل كان بقرار سياسي والتمديد له كان تمديدا سياسيا”، وقال: “إن ما سمعناه من وزير البيئة لا يطمئن، فالحكومة لم تفعل شيئا في هذا الملف لأنها لا تريد، فالحلول سهلة ومعروفة لديهم. والمطلوب إصدار قرار سياسي لإقفال المكب، لكن القرار السياسي لن يصدر والمكب باق”.

بعدها، ألقى كلمة التجمع الناشط البيئي عضو جمعية “عرمون بلدتي” زياد المهتار، فأكد “قرار الأهالي في الإقفال النهائي للمطمر”، داعيا اللبنانيين إلى “أن يقدروا مدى المِحنة والمعاناة التي نعيشها في القرى المجاورة للمطم، وكيف أننا نموت تدريجيا ونحن أحياء”.

وأشار إلى “مشروع فرز للنفايات الذي تم تقديمه لبلدية عرمون، وقد تبناه رئيس البلدية فضيل الجوهري، وهو مشروع لفرز النفايات في منطقة الشحار، يسهم في حل الأزمة بسهولة، ويؤمن فرص عمل لأبناء المنطقة”.

ودعا جميع الأهالي إلى “النزول إلى مدخل المطمر في 17 تموز لإقفاله إقفالاً نهائيا”.

ثم تحدث رئيس جمعية “إنماء كفرمتى” أجود خداج، عن ضرورة وضع آلية يتم من خلالها التعاون بين المجتمع المدني ورؤساء البلديات والقوى السياسية لمعالجة مشكلة النفايات، بحيث تكون تحت شعار الحفاظ على مستقبلنا ومستقبل أولادن”، لافتا إلى أن “وجود المكب في أرضنا أصبح أمرا مرفوضا، فتأثيراته السلبية لا تقتصر فقط على الحالة الصحية والبيئية، فهو أيضا يؤثر بشكل سلبي على الوضع الإقتصادي والسياحي”.

وشدد على “أهمية أن تأخذ البلديات على عاتقها مسؤولية تأمين حل أزمة النفايات عند إقفال المطمر، وأنه يمكننا الإستفادة من تجربة جمعية سيدات بيصور في حل مشكلة النفايات والمشروع المطروح الآن في بلدة عرمون”، داعيا جميع أهالي المنطقة إلى “النزول إلى مدخل مطمر الناعمة لإقفاله نهائيا في 17 تموز 2015”.

ثم، ألقت كوثر قبلان كلمة أمهات وسيدات الغرب، فوجهت رسالة تحذير لجميع المسؤولين من “دمعات الأمهات وصرخات الأطفال نتيجة العلل البيئية، التي سببها لنا مطمر الموت”، مؤكدة أن “الجميع ذاهب إلى إقفال مكب الناعمة في 17 تموز”.

وألقى مختار عبيه غسان خوري توصيات المؤتمر، التي جاءت على النحو الآتي:

– دعوة أهالينا وشركائنا في الوطن إلى النزول سويا إلى مدخل المطمر بتاريخ 2015/7/17، وتطبيق قرار الحكومة التي وعدت بالإغلاق النهائي في هذا التاريخ.

– نعتذر من كل مواطن قد يتضرر من تراكم النفايات على الطرقات ونقول له: “اعذرنا، أخي المواطن إذا كانت حكومتنا لا تحترم وعودها”.

– الطلب من رؤساء البلديات إقامة خطة طوارئ لجمع النفايات من الطرقات.

– التأكيد على أكذوبة عدم وجود بديل عن المطمر، فالبلديات قادرة على إدارة جمع النفايات والفرز من خلال إنشاء مصانع معالجة تغني عن الحاجة إلى الطمر، وقد أثبتت فعاليتها كالمشروع الذي قدمه تجمع عرمون بلدتي والجمعية الثقافية والإجتماعية – عرمون وتبنته بلدية عرمون، إضافة إلى تجربة جمعية سيدات بيصور الناجحة في عملية فرز النفايات ومعالجتها.

– تحية إلى أهلنا وإخوتنا في القوى الأمنية، ونطلب منهم التعامل بحكمة ورحابة صدر مع المتظاهرين، كما عهدناهم في كل تحرك.