يتطلع جمهور انتر ميلان بشدة لبدء الموسم المقبل بعدما وفى الاندونيسي ايريك توهير بوعده للمدرب روبيرتو مانشيني بتغيير جلد الفريق تماماً خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث يعد النادي الايطالي أحد أبرز الاندية في السوق الكروية الأوروبية حتى الآن.
إنتر ميلان والذي فشل في التأهل للبطولات الاوروبية خلال الموسم المنقضي بعد انهائه الدوري في المركز الثامن، يعيش ثورة حقيقية في الميركاتو، حيث ضم الفريق حتى الآن 6 لاعبين ولايزال يفاوض المزيد لتصبح الكرة الان في ملعب روبيرتو مانشيني.
ادارة انتر ميلان بذلت مجهودا كبيرا وحققت نجاحاً ملحوظاً في اقناع اللاعبين بالانضمام إلى الفريق بالرغم من عدم مشاركة الفريق في البطولات الاوروبية، فقامت باقناع الثنائي كوندوبيا وميراندا لاعبا موناكو واتليتكو مدريد على الترتيب بالرحيل عن فرقهم التي ستشارك في دوري الأبطال الموسم المقبل والإنضمام إلى الفريق بل نجحت في خطف الأول بعدما كان قاب قوسين او ادنى من الانضمام إلى الجار اللدود ايه سي ميلان بالإضافة إلى استعارة المدافع مونتويا من برشلونة بطل الثلاثية التاريخية خلال الموسم الماضي.
المصري محمد صلاح لايزال هو الآخر على رادار الأفاعي بمجرد إنتهاء مشكلته مع نادي فيورنتينا، وعندها سيكون لاعباً ضمن صفوف الانتر على الارجح بعد سفر الاندونيسي توهير بنفسه للتفاوض مع ادارة تشيلسي الانكليزي على ضم اللاعب المصري المتألق.
بالرغم من كثرة الإنتدابات وقوتها الا ان الانتر استغنى عن عدد من اللاعبين ايضاً خلال الصيف الحالي في محاولته لبناء فريق جديد والتخلص من اللاعبين اصحاب العقود المرتفعة والمردود الضعيف، فرحل كوزمانوفيتش وجوناثون وكامبنيارو واوبي بالإضافة إلى عدم شراء الالماني بودولسكي بعدما فشل في اثبات جدارته خلال النصف الاخير من الموسم الماضي، والذي قضاه معاراً من ارسنال.
الازمة الوحيدة التي ستواجه فريق مانشيني هي محاولة عدم الخروج كثيراً عن نص قانون النزاهة الاوروبية الذي خالفه الفريق الموسم الماضي ووضعه تحت تحقيقات الاتحاد الاوروبي، حتى لا يتعرض الفريق لمشكلة العام المقبل اذا ما نجح في التأهل للبطولات الاوروبية خاصة وان معظم الراحلين عن الفريق كانوا رحيل مجاني بعد انتهاء عقودهم وبالتالي لاتزال الفجوة ضخمة بين الايرادات والمصروفات.
جمهور انتر ميلان يمني كثيراً نفسه ان ينجح مانشيني في اعادة الفريق إلى امجاده مرة اخرى والوقوف امام يوفنتوس البطل الاوحد للكرة الايطالية طيلة الاعوام الاربعة الماضية، حيث لايزال الفريق يتخبط منذ الموسم التاريخي الذي حقق فيه الثلاثية عام 2010، فلم ينجح الفريق منذ ذلك الوقت سوى الفوز بلقب وحيد لكأس ايطاليا عام 2011، فهل ينجح مانشيني في ذلك؟.