أشارت مصادر “التيار الوطني الحر” لصحيفة ”الأنباء”، الى إن الخطة التصعيدية كانت تفترض بتدفق انصار التيار من المتن وكسروان والبترون الى شوارع بيروت بعد الظهر في اطار المناداة بحقوق المسيحيين، بموجب آخر الشعارات التي اعتمدها العماد عون تغطية لأهدافه الشخصية والعائلية، واذ بالفشل الذي احاط بتظاهرات قبل الظهر يسري على ما كان مقررا بعده، فصرف النظر عن متابعة التحرك تحت عنوان تأجيل جلسة مجلس الوزراء الى ما بعد عيد الفطر السعيد، واطل العماد ميشال عون من الرابية يحيط به نواب كتلته بشروط تعجيزية لاغية للاستحقاق الرئاسي، اذ طالب بقانون انتخاب وبانتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ما يعني تمديد الشغور الرئاسي في لبنان لأشهر بل لسنوات.
وأشار مطلعون على آفاق التحرك العوني لصحيفة “الجريدة” الكويتية إلى أن “التيار الوطني الحر” يعد العدة لتصعيد قد يتخذ في بعض الأحيان وفي مناطق محددة طابعاً عسكرياً تحت عنوان العصيان المدني، لافتين إلى أن المواجهة وسط بيروت أمس الأول بين المتظاهرين وقوى الأمن، والتي أدت إلى إصابات من الطرفين، قد تكون تحضيراً لمواجهة أكثر عنفاً. وتفاوتت ردود الفعل السياسية على نزول “التيار الوطني” إلى الشارع.