أشار عضو المكتب السياسي لـ”تيار المستقبل” مصطفى علوش الى أن الوضع صعب ومعقد، وأي أفق للحلول في لبنان والمنطقة ليس بالمدى المنظور في ظل استمرار العاصفة الاقليمية وزيادة تشعباتها، وربط الواقع اللبناني بتداعيات ونتائج تلك العاصفة.
علوش، وفي افطار أقامه “قطاع الصيادلة” في منسقية طرابلس ممثلا أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري، قال: “ان اصرار حزب الله على ربط مصير لبنان بمشروع ولاية الفقيه شرّع أبواب العنف والارهاب، وتحوّل هذا الحزب الى مقامر في مصير شباب لبنان الذين أقحمهم بالقوة في أتون حرب لن ينتصر بها، ليعودوا في نعوش أو جرحى ومعاقين”، معتبرا أن هذا المشروع الانتحاري ذاهب الى هزيمة حتمية.
وأضاف: “هذا ما نشهده اليوم من خلال الهستيريا البرتقالية التي تفشت كالوباء متنقلة من القائد الى القواعد”، لافتا الى أن رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ذاك المغامر الذي ادعى يوما بأنه علماني وغير طائفي، تراه اليوم لا يعيش ولا يجد لنفسه مكانا في الخارطة السياسية الا من خلال اثارة النعرات الطائفية، وتجميع بعض صغار النفوس المتخلفين ثقافيا واجتماعيا حوله، لكن الأخطر أنه يريد الدفع بالآخرين الى ردات فعل ذات طابع طائفي ليدخل البلاد في حلقة جهنمية، أدت مرات ومرات الى حروب أهلية”.
وتابع: “نحن مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى لكي لا يستدرجنا عون الى ردات فعل ذات طابع طائفي كي لا نحقق له أهدافه”، لافتا إلى أن “من يعطل انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في شرقنا الحزين، لا يحق له بأن يتحدث عن الحفاظ أو المطالبة بحقوق المسيحيين، لذلك فان القضية هي أن عون ذاته هو من سطا على حقوق المسيحيين والمسلمين معا، بامعانه في تعطيل انتخاب رئيس”.
وختم علوش: “ان كان من مظاهرة يجب أن تخرج اليوم، فعليها أن تتوجه الى بيت الجنرال في الرابية لاستعادة حقوق المسيحيين وانتزاع رئاسة الجمهورية والدولة والمؤسسات من الأسر”.