كتبت صحيفة “النهار”:
انهت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي الاستماع الى افادة المدير السابق لمكتب الفضائية “الجزيرة” في بيروت غسان بن جدو الذي تحدث في الاستجواب المضاد من محامي الدفاع غونايل مترو عن مصالح المتهم اسد صبرا، عن الاتصال الرابع الذي تلقاه المكتب لتبني المسؤولية.
وتلا مترو مقتطفات افادة سابقة للشاهد عن ذلك الاتصال، وفيها: “هذه المرة كان المتكلم يتوعد بأننا اذا لم نبث الشريط فاننا سنندم”. وأيد بن جدو ما سمعه، مشيرا الى ان “الجزيرة كانت مترددة في بث شريط تبني المسؤولية ثم قررت بثه وكان السبب مهنيا اخباريا في المقام الاول، خصوصا ان الشريط كان فيه شخص يتحدث عن تبني العملية. لم يكن لدينا مشكلة مهنية اخبارية ولكن ان كان هناك من اعتراض سياسي على هذا الشريط فيتم التوقف، ولكن ان لم يكن هناك اعتراض سياسي فيتم بثه. لذا قلت ترددوا وتريثوا”.
وذكر انه استضاف النائب السابق اسعد هرموش في 14 شباط بعد الانفجار. وقال: “كنت حريصا على معرفة وجهة نظر الاسلاميين عموما في ما حصل والحركات التي كنت اعرفها، لأن هناك اكثر من حركة اسلامية في لبنان ولم اكن اعرفها جميعا. واستضافته كانت ستشكل اضافة مفيدة للرأي العام ولنا في البرنامج، ولاسيما اني كنت راغباً في البدء في استضافة الجميع في حلقة واحدة. لكن الانقسام في لبنان كان منذ اللحظة الاولى. وقبل السيد اسعد هرموش المشاركة مشكورا في الحلقة التي كان يدافع فيها احد الضيفين على الاقل عن سوريا، باعتبار ان اتهام سوريا بدأ منذ اللحظات الاولى، والضيف الثاني كان النائب السابق ناصر قنديل المعروف بأنه قريب من سوريا.
وردا على سؤال للمستشارة في الغرفة القاضية ميشلين بريدي قال بن جدو: “ان الاخوان المسلمين عموما لديهم علاقات مع عدد كبير من الاسلاميين سواء في افغانستان او باكستان. ولا أستبعد أن تكون ثمة علاقات مع بعض الاسلاميين في الشيشان عموما وما يعرف بالنضال او الجهاد الاسلامي هناك”. وتطرق ردا على الدفاع الى “المجموعة 13” التي تنتمي الى “القاعدة” وقد اعترف احد افرادها باغتيال الحريري ثم تراجع عن افادته. وتناول حديثه مع ابرهيم المصري بعد فترة من الاغتيال: “كان يشكك كثيرا في رواية احمد ابو عدس. ولديه بعض المعطيات عنه، وخصوصا ان ابو عدس ومن معه كانوا قريبين من المسجد او المنزل الخاص بالمصري في الطريق الجديدة. وهو شكك بنسبة تقريبا 100% في ان تكون هذه الجماعة الاصولية اغتالت الحريري. وحسبما فهمت انه يعرف عددا من المقربين من ابو عدس لأنه كان في المنطقة، وموقع المصري الديني المرموق داخل الجماعات والحركات يسمح له ان يعرف الكثير من المعطيات والاشخاص، وبالتالي يمكنه ذلك من معرفة ما هو سليم او غير سليم.
ولم يخف لي شكوكه في ان ابو عدس قد يكون تم دسه او استخدامه ككبش فداء في اغتيال الحريري. وكان يستبعد استبعادا مطلقا ان تكون ليس فقط اي جماعة اسلامية، بل حتى القاعدة وراء عملية الاغتيال”.
ثم كان الاستجواب المضاد لمحامي الدفاع كورسيل لابروس عن مصالح المتهم حسين عنيسي الذي استفسر من الشاهد عن “الجماعة الاسلامية”.