Site icon IMLebanon

سليم صفير: لا وطن من دون اقتصاد

Salim-Sfeir-Bank-Beirut
حض رئيس مجلس ادارة مدير عام بنك بيروت، سليم صفير، الصحافيين على صيانة عامل الثقة لانه الاهم في القطاع المصرفي الذي يعتبر عماد الوطن، لأن لا وطن من دون اقتصاد، مشدداً على وجوب تضافر الجهود دفاعاً عن لبنان، وذلك في حفل الافطار السنوي الذي يقيمه بنك بيروت لأهل الصحافة، بحضور وزير الاعلام رمزي جريج ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحرّرين الياس عون ومديرة الوكالة للانباء لور سليمان وحشد من الاعلاميين.

صفير قال: «إن دوركم كصحافيين خصوصاً الاقتصاديين بينكم، مختلف في المضمون عن الصحافيين السياسيين، لأنكم تتابعون مساراً اقتصادياً يظل أكثر ثباتاً من المسارات السياسية التي تتجاذب البلاد وتتجاذب معها العباد».

ولفت إلى أن «القِطاع المصرفي.. يتأثر إلى حد بعيد بالقرارات، ليس الداخلية فحسب، وإنما الدولية المالية أيضاً، وهو مضطر للالتزام، بالتدابير الصادرة عن المؤسسات النقدية والرقابيةِ العالمية. في ميدان عمل يشهد هذا الكم الهائل من الضغوط المتزايدة، التي عليه التعامل معها والتعايش مع نتائجها، مثل ضغوط السياسة، والأسواق، والأحوال الأمنية والاجتماعية وسواها».

أضاف «من هنا تعويلنا عليكم، لتفهّم أوضاعنا كمؤسسات مصرفية وتفهّم أوضاع مصرف لبنان كسلطة ناظمة»، مشيراً إلى «أمر غاية في الحساسية هو الثقة. فالرأسمال الأهم عند القطاع المصرفي هو مقدار ثقة الناس والمجتمع به. هوذا ما علينا كلنا أن نحافظ عليه وأن نحفظه، وهنا دوركم بل مسؤوليتكم. لتكن هذه الثقة الهدف الأسمى في كل مقالاتكم وتحليلاتكم وأخباركم».

بدوره، قال وزير الإعلام «نحرص كل الحرص على الحرية الإعلامية وحرية التعبير المكرسة في الدستور، لكن هذه الحرية يجب أن تمارس تحت سقف القانون الذي يحفظ للناس حقوقهم وكرامتهم وبنوع خاص في المجال الاقتصادي. إن الخبر غير الصحيح لا يضر فقط بالمؤسسة التي يتناولها بل يضر بكل القطاع الاقتصادي الذي هو، خاصة في القطاع الخاص، العصب الأخير في لبنان».

أما الكعكي فقال: «ان القطاع المصرفي أهم القطاعات الاقتصادية، إلى جانب قطاع الاتصالات، فهما يؤمّنان دخلاً جيداً للدولة، خصوصاً أن قطاع السياحة الذي هو بالأساس من أهم القطاعات الاقتصادية يعاني منذ زمن بعيد ظروفاً صعبة جداً بسبب عدم الاستقرار الأمني».

من جهته، قال عون: «إن المصارف اللبنانية كانت ولا تزال خير داعم لاقتصاد البلد.. لقد مرت قطاعات الانتاج عندنا بأزمات متلاحقة، والقطاع المصرفي بقي بمنأى عن هذه الأزمات، بفضل وعي وحكمة القيمين عليه».

وفي الختام، قدّم صفير دروعاً تقديرية للوزير جريج والنقيبين الكعكي وعون.