Site icon IMLebanon

الاعتداءات الإرهابية والإضرابات تفاقم أزمة الخطوط التونسية

TunisAir
قالت شركة الخطوط التونسية، إن الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها تونس، أثرت سلبيا على أدائها ومداخيلها، مؤكدة أنها فقدت حتى الآن نحو ربع معاملاتها.
وقالت سارة رجب، المدير التنفيذي للخطوط التونسية، إن شركتها خسرت نحو 126.7 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي بسبب الاعتداءات الإرهابية وآخرها الاعتداءان على متحف باردو في 18 مارس الماضي، ومنتجع القنطاوي بمحافظة سوسة الساحلية في يونيو الماضي، واللذان قتل وأصيب فيهما العشرات من السياح الأجانب.

وأضافت في تصريح لإذاعة محلية، أن الشركة تعيش وضعا ماليا صعبا وقد فاقمت الأحداث الإرهابية والاضطرابات الأمنية التي أعقبت ثورة يناير 2011، الأزمة. وأكدّت أيضا أن جزءا من الخسائر يعود إلى إيقاف تسيير خط ليبيا بسبب الاضطرابات الأمنية هناك.

وأعلنت سارة رجب عن مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها لتعويض جزء من الخسائر، من بينها التخفيض بنحو 30 بالمئة في أسعار التذاكر بالنسبة إلى التونسيين بالخارج. وقالت، إن الشركة انطلقت في تطبيق هذا الإجراء منذ تاريخ 4 يوليو 2015.

وتقول مصادر من الشركة، إن الخطوط التونسية تواجه أيضا وضعا صعبا لاستعادة السير العادي لرحلاتها بفعل حالة الإرباك الناتجة عادة عن الإضراب العشوائي لعدد من الطيارين والعاملين.

ويتكون أسطول الخطوط التونسية من نحو 32 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ، وهي طائرات حديثة تتوفّر فيها أعلى مستويات السلامة والخدمات والرفاهة.

وسجلّت الشركة رقما قياسيا عام 2004 حيث اقترب عدد المسافرين الذين نقلتهم من حاجز الـ4 ملايين مسافر.

وينذر وضع الاقتصاد التونسي، بعد 4 سنوات من سقوط نظام بن علي، بأزمة خانقة هي الأولى من نوعها منذ استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي عام 1956 مما دفع بالحكومة إلى اللجوء إلى الاقتراض من أسواق المال الخارجي، ما رفع حجم الديون الاستنجاد بصندوق النقد الدولي فيما أعلنت عدة مؤسسات حيوية أنها تكبدت خسائر بالمليارات.

وكان الناقل الجوي التونسي مرشّحا للدخول في سكاي تيم، ثاني تحالف في السوق الجوية، والذي يضمّ الخطوط الجوية الفرنسية ودلتا إير لاينز. وقررت الشركة في نهاية المطاف نتيجة بعض الاضطرابات في الانضمام إلى تحالف أرابيسك.