IMLebanon

الأسواق المالية تعاين التحركات السياسية الداخلية وتزداد جموداً

BeirutStockMArket3
عدنان الحاج
لم تغبآثار تحرك «التيار الوطني» والتظاهرات المتنقلة باتجاه السراي عن التأثير في السوق المالية وأسواق القطع فزاد جمودها وحذرها، بينما كانت انظارها شاخصة إلى أزمة اليونان التي كانت أكثر حضوراً من حيث المفاعيل على أسعار العملة الأوروبية بانتظار التدابير، والانفاقات في حال حصلت وبين الحكومة اليونانية والسلطات الأوروبية.
كذلك الوضع بالنسبة لتفعيل أداء الحكومة اللبنانية وإمكانية التوصل إلى ما يشبه التوافق على استمرارية الأداء الحكومي واستمرار التباعد في المواقف.
في هذا الوقت كانت الأسواق المالية مشغولة بقرار المصرف المركزي بأخذ ودائع على 10 سنوات بالدولار الأميركي بفائدة ليبو زائدا 4,35 في المئة بفوائد متحركة وسط سعي المصارف إلى توظيف سيولتها في غياب فرص الاستثمار والتوظيف في مشاريع اقتصادية وانتاجية وتراجع التسليفات.
بالنسبة لإصدارات سندات الخزينة بالليرة اللبنانية فقد كانت هناك إصدارات لمدة 10 سنوات بفائدة 7,46 في المئة وكان الاقبال مقبولا نظرا لأهمية النشاط في تمويل احتياجات الدولة من جهة، ولكن حجم المردود لم يكن كبيراً. ويعني اللجوء إلى اصدار السندات الطويلة الأجل السعي لتحقيق بعد المردود والمخزون المالي تلافياً للخضات السياسية المقبلة في ظل الانقسامات.
بالنسبة لسوق القطع، فإن الدولار بقي معروضاً بكميات قليلة سعياً وراء التوظيف بالليرة اللبنانية وسعياً وراء الفائدة الأعلى على الإيداع بالليرة وفي التوظيف بالسندات المتوسطة والطويلة الأجل للحفاظ على معدلات مقبولة من المردود وكانت أسعار التداول بعد الحركة السياسية ما بين 1508 ليرات و1510 ليرات للدولار. بالنسبة إلى الأوراق اللبنانية فإن الطلب الخارجي بقي شبه معدوم نتيجة تأثر الأسواق بالأزمة اليونانية وانتظار القرارات الأوروبية إزاء هذه الأزمة.
البورصة: ضعف التداولات
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 10/7/2015 ما مجموعه حوالي 259 ألفاً و677 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و771 ألف دولار بتراجع كبير عن تداولات الأسبوع الماضي، حيث كانت التداولات حوالي 491 الفا و812 سهما قيمتها حوالي 7 ملايين و255 ألف دولار أي بتراجع من حيث القيمة قارب 50 في المئة نتيجة حال الحذر والترقب. ولم تنعكس حركة الشارع وتظاهرات «التيار الوطني الحر» على حركة البورصة كونها حصلت في نهاية الأسبوع وفي آخر عمليات التداول وبالتالي كان تأثيرها محصوراً في نشاط الأسواق المالية.
أما أسعار الأسهم التي تغيرت خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 11,61 دولاراً مقابل 11,49 دولاراً للأسبوع الماضي، فيما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة جزئية بلغت 0,4 في المئة واقفل على سعر 11,35 دولاراً مقابل 11,40 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ تراجع سهم بنك عوده بنسبة 3,5 في المئة واقفل على سعر 6,1 دولارات مقابل 6,23 دولارات للأسبوع الماضي، في حين ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 2,3 في المئة وأقفلت على سعر 6,20 دولارات مقابل 6,06 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم عوده التفضيلي «H» بنسبة 0,3 في المئة في حين ارتفع السهم التفضيلي «G» بنسبة 0,1 في المئة.
3ـ تراجعت أسعار سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 0,9 في المئة واقفل على سعر 9,66 دولارات مقابل 9,75 دولارات للأسبوع الماضي. فيما تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0,1 في المئة وأقفلت على سعر 10 دولارات.
4ـ تراجع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 0,6 في المئة واقفل على سعر 1,61 دولار مقابل 1,62 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ ارتفع سهم بنك اوف بيروت التفضيلي «I» بنسبة 0,6 في المئة واقفل على سعر 25,50 دولاراً.
6ـ تراجع سهم بنك بيمو «التفضيلي ـ 2013» بنسبة 0,2 في المئة. واقفل على سعر 101 دولار مقابل 101,20 دولار للأسبوع الماضي.
7ـ تراجع سهم «هولسيم ليبان» للأسمنت بنسبة 2 في المئة واقفل على سعر 14,90 دولاراً مقابل 15,20 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع اليورو على نطاق واسع أمس، وقفز أكثر من واحد في المئة أمام الين بدعم من حالة التفاؤل بإحراز اليونان بعض التقدم في جهودها الرامية للحصول على مزيد من التمويلات والبقاء في منطقة اليورو. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة 1.3 في المئة أمام الين إلى 135.60 ينا، وزادت0.7 في المئة أمام الدولار إلى 1.1115 دولار، مع إرسال أثينا مجموعة من المقترحات المتعلقة بالإصلاح إلى دائنيها في منطقة اليورو. وسمح انخفاض الين للدولار بالارتفاع فوق 122 ينا من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع البالغ 120.41 ينا الذي سجله في منتصف الأسبوع.
النفط
ارتفعت أسعار النفط أمس، وسط آمال بحل أزمة ديون اليونان وتعافي الأسهم الصينية لكن تراجع مبيعات السيارات في الصين أثر سلبا على سوق الخام. وزاد سعر الخام الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق نحو 90 سنتا إلى 53.68 دولارا للبرميل، لكن الاسعار تظل منخفضة حوالي 6 في المئة منذ بداية الأسبوع.
الذهب
ارتفع الذهب أمس، مواصلا ابتعاده عن أدنى مستوى له في أربعة أشهر مع صعود اليورو بدعم من علامات على إحراز تقدم في جهود اليونان المثقلة بالديون للحصول على تمويلات جديدة. غير أن ضعف الطلب في السوق الحاضرة بالصين والهند أكبر مستهلكين للمعدن الأصفر حد من صعود الأسعار. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1162.71 دولارا للأوقية (الأونصة). ولا تزال الأسعار منخفضة قليلا منذ بداية الأسبوع بعدما لامست 1146.75 دولارا للأوقية يوم الأربعاء مسجلة أدنى مستوى لها منذ 18 آذار.
وزاد سعر الذهب في العقود الأميركية تسليم آب 0.2 في المئة إلى 1161.80 دولارا للأوقية.
الأسهم الاوروبية
صعدت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، بعدما قدمت اليونان مقترحات جديدة بخصوص الإصلاحات إلى دائنيها في منطقة اليورو وقدمت تنازلات كبيرة في مسعى للحصول على تمويلات جديدة وتفادي الإفلاس. وارتفع المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.5 في المئة إلى 1533.63 نقطة، بينما زاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 2.2 في المئة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.1 في المئة عند الفتح، بينما صعد كاك 40 الفرنسي 2.4 في المئة، وداكس الألماني 1.6 في المئة.
الأسهم اليابانية
تراجعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، متأثرة بالخسائر الحادة التي مني بها سهم فاست ريتيلينج ذو الثقل بعد توقع الشركة مبيعات محلية ضعيفة في الربع الحالي. غير أن صعود الأسهم الصينية لليوم الثاني ساهم في الحد من الخسائر. ونزل المؤشر نيكي القياسي 0.4 في المئة، ليغلق عند 19779.83 نقطة وسط تعاملات متقلبة.
وعلى مدى الأسبوع هبط نيكي 3.7 في المئة مسجلا أكبر خسائره الأسبوعية منذ أكتوبر تشرين الأول. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة إلى 1583.55 نقطة. وزاد المؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 بنسبة 0.3 في المئة لينهي اليوم عند 14312.51 نقطة.