رأى مصدر سياسي لصحيفة “النهار” الكويتية أنه “بدا واضحاً ان وزير الخارجية جبران باسيل تعمّد افتعال الإشكال مع رئيس الحكومة تمام سلام قبل انطلاق الجلسة للفت الإنتباه إلى مطالب التيار الوطني الحر بالتزامن مع الحراك في الشارع” ولكنّه استغرب بالمقابل “كيف طالب باسيل سلام بعدم التعدّي على الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية من جهّة، ثم بادر الى القول “أنا رئيس الجمهورية على الطاولة”.
واعتبر المصدر أن “التيار نجح أولاً بإخراج رئيس الحكومة عن هدوئه واستدراجه إلى انفعال يصب في النهاية في مصلحة العونيين، خصوصاً أن هذا التوتّر السلامي ترافق مع تعزيزات امنية كثيفة للجيش والقوى الامنية بمواجهة المتظاهرين، وهو أمر استفاد منه التيار بتصوير نفسه ضحيّة مؤامرة إقصائية إلغائية تشترك فيها مختلف فئات الطبقة السياسية”.
وشدّد المصدر على أن “أهمّ ما استفاد منه التيار، وما سوف تثبته الأيام القليلة المقبلة بعد عطلة العيد هو لفت انتباه حليفه اللدود المستجدّ مسيحيا اي “القوات اللبنانية” إلى حجم التهميش الذي يتعرّض له المسيحيون، خصوصاً وأن مطالب المتظاهرين كانت في غالبيتها ذات وجه طائفي مسيحي”، ورأى انه “إذا كانت هذه التحركات لن تنجح في الدفع باتجاه تعيين قائد للجيش وانتخاب رئيس للجمهورية، غير انها دون شك ستدفع بالتفاوض مع الدكتور سمير جعجع قدماً، تحديداً فيما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد الذي يفترض أن يسبق الانتخابات الرئاسية وفق وجهة نظر التيار الوطني الحر”.