ناصر عارف
ارتفع متوسط معدل العائد من خلال صناديق الاستثمار الوطنية في الأسواق المالية إلى 11.16% خلال الربع الثاني من العام الجاري بحسب إحصائيات رسمية مما يعكس مدى العوائد التي حققها المستثمرون في هذه الصناديق رغم حالة عدم الاستقرار التي سيطرت على حركة الأسهم خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو الماضي.
وبحسب الإحصائيات فقد تصدر صندوق الاتحاد للاستثمار قائمة الأكثر تحقيقاً للعائد خلال الربع الثاني من العام الجاري بنمو نسبته 14.68% تلاه صندوق النوخذه بنمو نسبته 11.13% ثم جاء بعد ذلك صندوق أبوظبي لتنمية الأموال دولة الإمارات بعائد بلغ في نهاية شهر يونيو 10.71% في حين وصل نسبة العائد في صندوق أبوظبي التجاري لمؤشر أم أس سي أي 9.84% وصندوق أبوظبي الوطني أم أس سي أي 9.44%.
قاعدة المستثمرين
ويأتي النمو المتحقق في العائد الاستثماري من خلال الصناديق الاستثمارية المحلية متزامناً مع زيادة قاعدة المستثمرين ونمو إجمالي عددهم فيها إلى أكثر من 21 ألف مستثمر مع نهاية الشهر الماضي مما يعكس زيادة القناعة بأهمية الاستثمار على الطويل والابتعاد عن المضاربات التي تحمل في طياتها نسبة مخاطر كبيرة.
وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تطوراً كبيراً في عدد الصناديق الاستثمارية الوطنية العاملة في الأسواق المالية الذي ارتفع إلى 21 صندوقاً برؤوس أموال تتجاوز 7 مليارات درهم بحسب الإحصائيات الرسمية.
تراخيص جديدة
وخلال العام الماضي منحت هيئة الأوراق المالية والسلع تراخيص لنحو 4 صناديق استثمارية وطنياً للعمل في الأسواق فيما كان عدد التي حصلت على الترخيص ذاته في العام 2013 نحو 9 صناديق مما رفع إجمالي العدد إلى 21 صندوقاً منذ تأسيس الأسواق، وما زال العدد مرشحاً للزيادة في المرحلة المقبلة خاصة في حال ارتفاع النشاط في الأسواق المالية.
ووفقاً للإحصائيات فإن نحو 15 صندوقاً استثمارياً من العاملة في الأسواق المالية تتبع لبنوك وطنية في حين يدار البعض الآخر من قبل مؤسسات مالية استثمارية إماراتية أخرى خاصة.
وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات من المؤكد أن تواصل النشاط في الأسواق المالية يلعب دوراً مهماً في زيادة عدد المؤسسات المالية الوطنية التي تلجأ لتأسيس صناديق استثمارية خاصة بالأسواق المحلية.
العائد الاستثماري
وأشار إلى أن العائد الاستثماري الذي حققته هذه الصناديق كان جيداً وحتى في ظل حالة عدم الاستقرار التي شهدتها الأسواق.
وأضاف جمال عجاج أن زيادة عدد الصناديق الاستثمارية تلعب دوراً مهماً في دعم الأسواق وتمنحها عمقاً وتعزز الثقة في تعاملاتها بشكل كبير مشيراً إلى أن التعديلات التي أدخلت على بعض بنود نظام إدارة الاستثمار شجعت على تأسيس صناديق جديدة، ومن هنا فقد كان من الطبيعي زيادة عددها في السنوات القليلة الماضية.