نزل اليورو يوم الاثنين بعد أن توصل قادة منطقة اليورو إلى اتفاق مع اليونان وتحولت أنظار المستثمرين لاحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية في حين مازال ينتابهم القلق بشأن ضبابية مستقبل العملة الموحدة.
وفي نهاية المحادثات التي استمرت طوال الليل حمل قادة منطقة اليورو اليونان على التخلي عن جزء كبير من سيادتها وإخضاعها لرقابة خارجية مقابل الموافقة علي بدء محادثات لتقديم حزمة إنقاذ بقيمة 86 مليار يورو.
وينبغي أولا ان يقر البرلمان الاتفاق ولن تكون هناك مساعدات إذا لم يلتزم رئيس وزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بجدول زمني دقيق لتنفيذ سلسلة من الإصلاحات لا تحظى بقبول شعبي.
وارتفعت العملة الموحدة بعد أنباء الاتفاق لكنها تخلت عن مكاسبها لاحقا ونزلت واحدا بالمئة إلى 1.1050 دولار.
وقال انتوني لولر وهو مدير محفظة يستثمر بصناديق تحوط لدى شركة جام للاستثمار في لندن “لم ينته الأمر بعد في الواقع بل لعله أبعد ما يكون عن نهايته. ليس مؤكدا أن تقبل الحكومة اليونانية المقترح المقدم.”
وتابع “توقعاتنا على المدى المتوسط أن اليورو سيواصل الهبوط لكن سنرى تقلبا كبيرا إلى حد ما على المدى القصير. نعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام… نعتقد أن هذه الخطوة ستستمر في دعم الدولار.”
وقال مستثمرون إن اتفاق اليونان يزيد من احتمال رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة خلال 2015 بعد أن أوضح في وقت سابق أنه سيأخذ أزمة اليونان في الاعتبار عند دراسة السياسة النقدية.
ولهذا السبب ارتفع الدولار بصفة عامة وسجل أعلى مستوى في 11 يوما مقابل العملة اليابانية عند 123.495 ين وعادة يقبل المستثمرون على شرائه في أوقات الأزمات.
وارتفع مؤشر الدولار 0.4 بالمئة إلى 96.429.