أطلق وزير السياحة ميشال فرعون مهرجانات القبيات السياحية في حضور وزير الثقافة ريمون عريجي، النائبين هادي حبيش ورياض رحال، الوزير السابق فوزي حبيش، محافظ عكار عماد لبكي، المديرة العامة للسياحة ندى السردوك، المدير العام للثقافة فيصل طالب ومديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان.
بداية، رحبت السردوك بالحضور ووسائل الاعلام، متمنية ان “يكون الصيف الحالي مميزا بالمهرجانات”.
حبيش
ثم تحدثت رئيسة لجنة مهرجانات القبيات السيدة سنتيا حبيش فقالت:”سنوات وسنوات القبيات تنتظر، وننتظر معها هذا الحدث التاريخي. سنوات وسنوات وقبياتنا واهلها بانتظار هذا اليوم الذي سنعلن فيه انطلاق مهرجاناتها السياحية والثقافية. أردناها في العام الماضي، حيث اراد اهل الشر ان يحرمونا من فرحنا من خلال حربهم على لبنان وجيشه الوطني، حيث استشهد وخطف من منطقتنا عدد كبير من العسكريين ما دفعنا إلى إرجاء المهرجانات إلى الصيف الحالي. وها نحن اليوم، نتحدى الصعاب والمحن. ان هذه المهرجانات بالذات تهدف قبل كل شيء الى انعاش القبيات اقتصاديا وانمائيا وسياحيا، والى تثبيت صورة معالمنا الطبيعية والبيئية الفضلى عن الخارطة السياحية اللبنانية”.
وأضافت:”اما اليوم ومن خلال هذا المؤتمر، أردنا أن نعلن لكم برنامج مهرجانات القبيات لصيف 2015. نفتتح المهرجانات يوم السبت 15 آب. يتخلل هذا النهار بالتعاون مع مجلس البيئة في القبيات الذي يرأسه الدكتور أنطوان ضاهر زيارة اجمل المواقع الطبيعية والحرجية في جرود القبيات وعكار وصولا الى سهلات القموعة في اعالي جبال عكار، وذلك سيرا على الاقدام حيث يتعرف المشاركون على اجمل المناطق الطبيعية العكارية التي يجهلها الكثيرون”.
وتابعت: “أما عشية يوم الافتتاح، في تمام الساعة 9 مساء فتضاء سماء القبيات وعكار بالالعاب النارية المميزة بعد الكلمات التي سيلقيها كل من راعي المهرجانات وزير السياحة ومحافظ عكار ورئيسة لجنة مهرجانات القبيات، ومن ثم يبدأ الحفل الفني مع ملك الرومانسية الفنان وائل كفوري. اما يوم الاحد 16 آب فيبدأ عند التاسعة صباحا بزيارة اجمل المواقع السياحية الدينية والاثرية في عكار بدءا في قلعة الحصن الرومانية في اكروم وصولا الى دير مار شليطا الاثري في القبيات، وسيكون هذا اليوم ايضا بالتعاون مع مجلس البيئة في القبيات. اما ختام المهرجانات فسيكون ليل الاحد 16 آب مع فارس الغناء العربي الفنان عاصي الحلاني وفرقته للفولكلور اللبناني. كما يتضمن المهرجات في 15 و16 آب معارض سياحية وفنية وتراثية وصناعية وحرفية، وذلك على ارض المدرجات تبرز المنتجات القبياتية والعكارية على انواعها. يبدأ هذا النهار الساعة التاسة صباحا”.
لبكي
اما المحافظ لبكي فقال :”يشرفني ان اكون حاضرا ومشاركا في هذه المناسبة لاطلاق مهرجانات القبيات لاول مرة، برعاية وزارة السياحة، بعد الاحداث الاليمة التي ألقت بلبنان في السنة الماضية والتي يسببها تم تأجيل اطلاق المهرجانات. ان هذا الحدث المميز اليوم، يعبر عن هويتنا وتراثنا، وهو خير دليل على الارادة الوطنية وارادة الحياة والتمسك بلبنان، التي يتميز بها ابناء عكار، والتي لم تبطىء عمل لجنة مهرجانات القبيات واراجدتها الايجابية، على الرغم من إلغاء المهرجانات في السنة السابقة نتيجة للاحداث الامنية”.
وختم:”ان هذه المهرجانات الكبيرة، والاولى من نوعها في عكار ، نتمنى ألا تكون فقط بداية لمهرجانات آنية، بل ان تكون لها استمرارية سنوية، واذا امكن موسمية وفي كل عكار. من هنا نثني على الجهود التي تبذلها لجنة مهرجانات القبيات، ونؤكد لها اننا كمحافظة بكافة دوائرها واجهزتها، وتحت الرعاية الدائمة التي تقوم بها وزارة السياحة والدعم الموجود من وزارة الثقافة، نحن على أتم الاستعداد للمساعدة بأي شيء لانجاح هذا المهرجان وكل النشاطات السياحية في عكار، فتكون الادارة كما دائما بجانب المواطن، وتخلق الادارة حافزا جديدا وشراكة حقيقة ما بينها وبين المواطن والمجتمع المدني، لاستمرارية اي نشاط يبرز ثقافة وحضارة ورسالة لبنان، وخاصة منطقة عكار”.
الوزير عريجي
أما الوزير عريجي فقال:” الليالي اللبنانية في قرى جبالنا، هي تجسد لالتقاء اهل العافية بروح الهناءة والتثبيت ببركة الحياة وروح التآلف وتكاتف الارادات الخيرة. اطلاق مهرجانات القبيات السياحية لصيف 2015 ، تأكيد على رغبة اهالي القبيات وفاعلياتها على اللقاء مع الفن والفرح، في اطار الالفة والروح اللبنانية الصافية بين مكونات شعبنا. مهرجان القبيات وسواه من مهرجانات المناطق اللبنانية كافة، مناسبة طيبة للاحتفال، وتشكل حلقات تجمع نسيج المجتمع اللبناني بكل اطيافه وانتماءاته لتدعيم اللحمة بين اللبنانيين والتناغم الجميل في اطار وطنية الانتماء”.
وأضاف:”انها مناسبة تجمع بين الاستمتاع بتنوع الفنون والفولكلور والتعارف وتبادل العادات الشعبية المحببة بين المناطق، وثراء خصائصها. وهي الى ذلك، تنشط اقتصاد السياحة الداخلية وتسهم في انماء المناطق على الصعد كافة. كل الارادة والامل، في صيف يجمع اللبنانيين على الخير والالفة وفرح الحياة. القبيات، هذه المنطقة الشمالية العزيزة علي، وعكار عامة، خزان جيشنا الباسل الذي يخوض معارك الدفاع عن كرامتنا والسيادة الوطنية، بوجه موجات الحقد التكفيرية، تحية لهذه المنطقة الغالية من لبنان. احيي جهود السيدة سنتيا حبيش ولجنة مهرجانات القبيات وجميع العاملين لانجاح هذا المهرجان”.
الوزير فرعون
أما الوزير فرعون فقال:” هذه المناسبة مهمة جدا رغم وجود 60 مهرجانا و100 حفلة فنية بين منتصف هذا الشهر وأواخر أيلول لأن هذا المهرجان يعني لنا الكثير كونه سيقام بفضل نجاح الخطة الامنية التي طبقت في الشمال وطرابلس، وبسبب اداء ونجاح الجيش اللبناني في الدفاع عن سيادة لبنان عن الحدود ونجاح المجتمع اللبناني في الدفاع عن سيادة الحضارة ولبنان الحياة فيه، لذلك نحن نعول الكثير على نجاح هذا المهرجان ونهنىء لجنة المهرجانات برئاسة السيدة سنتيا حبيش والتي حضرت مهرجانا مميزا لهذه السنة”.
وأضاف:”نحن نذكر أن هذه المنطقة هي بحاجة الى انماء انما هي من اجمل مناطق لبنان وكان لنا زيارة للمنطقة في الشهرين الماضيين ونعمل حاليا مع نواب المنطقة والبلديات على تطوير مشروع سياحي للمنطقة أساسه مشروع المنتزه الطبيعي في اهالي عكار وهو منتزه موجود في الخطة التوجيهية لكل لبنان ويضم 500 كلم2 وأكثر من 3 بلديات واكثر من 20 و30 قرية، من هذا المنطلق فإن هذا المهرجان سيسلط الضوء على جمال المنطقة وعلى الامكانيات والفرص والطاقات الموجودة في المنطقة التي كانت ولا تزال تعاني وبحاجة الى التفاتة من الدولة، وهذه السنة لا يوجد اي مشكل امني للذهاب الى عكار”.
وتابع: “في هذه المناسبة نحيي الجيش وقيادته ونتمنى ألا ينتقده أحد نظرا لاداء هذا الجيش، ونذكر انه في العام الماضي كان هناك اكثر من 60 نقطة امنية في بعلبك اثناء مهرجاناتها بحيث اعتبرتها امن من بيروت، وهذه السنة سيكون هناك اهتمام خاص من الجيش من بعلبك وعكار وبقية المناطق وهذا يعني ان لبنان آمن هذا الصيف بفضل وجود الجيش اللبناني على الحدود ولكن المفروض ان نؤمن بأنفسنا وألا نعطل صيفنا من خلال بعض التحركات التي يمكنها الانتظار شهر او شهرين لكي نتمكن من إنجاح المهرجانات هذا الصيف”.
سفير إيطاليا
واستقبل الوزير فرعون سفير ايطاليا الجديد ماسيمو ماروتي في زيارة تعارف وبروتوكولية، وكانت مناسبة لعرض العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين.