أقام نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم مراسم وداع رسمية لقائد فريقه وحارس مرماه ايكر كاسياس بعد الانتقادات التي وجهت لمسؤولي الفريق بسبب غيابهم التام عن المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه اللاعب قراره بالرحيل.
وظهر كاسياس في مقصورة كبار الشخصيات بملعب سانتياغو برنابيو برفقة رئيس النادي فلورنتينو بيريز وألقى خطابا قصيرا قبل أن ينزل إلى الملعب لتحية الجماهير.
وهتف مئات المشجعين ضد بيريز خارج الملعب وطالبوه بتقديم استقالته قبل أن يتم السماح لهم بدخول المدرجات.
وكرر الجمهور هتافاته ضد بيريز لكنهم وجهوا تصفيقا حارا لكاسياس عند ظهوره أمام 19 لقبا فاز بهم مع النادي من بينها ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
وسيترك كاسياس (34 عاما)النادي الذي نشأ فيه منذ الصغر بعد 16 موسما قضاها مع الفريق الأول لينضم إلى بورتو البرتغالي.
وظهر كاسياس بمفرده في قاعة المؤتمرات الصحافية بملعب سانتياغو برنابيو الأحد ولم يتمكن من حبس دموعه وقت قراءة بيان الوداع الذي شكر فيه النادي.
وتحدث كاسياس بعد أن نشرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الاسبانية مقابلة مع والديه قالا فيها إن رئيس ريال مدريد هو الذي أضطر الحارس العملاق إلى الرحيل.
وقال بيريز في كلمته اليوم إنه “طالما دافع” عن كاسياس الذي وصفه بأنه “لا يمكن تعويضه” مشيرا الى “انتشار أخبار مغلوطة ربما تحتاج لشرح لأنها لا تمت للواقع بصلة”.
وأضاف الرئيس: “كاسياس يرحل بناء على رغبته” مؤكدا أن النادي يفكر في تنظيم مباراة ودية لتكريمه من المحتمل أن تكون أمام بورتو.
وتابع بيريز: “لا أحد في ريال مدريد طلب منه الرحيل. يجب أن تهتم بالأساطير وإيكر واحد من الأساطير”.
ولم يعلق كاسياس، الذي صافح بيريز مرتين، على تصريحات والديه مكتفيا بالابتسام.
واتهمت وسائل إعلام اسبانية ريال مدريد بعدم معاملة الحارس الأسطورة بما يكفي من الاحترام وذلك استنادا إلى التناقض الذي بدا واضحا للجميع بين مؤتمر وداع كاسياس أمس وبين مراسم تكريم الغريم برشلونة لتشافي هرنانديز الصديق المقرب لكاسياس وزميله السابق في المنتخب الاسباني.