IMLebanon

تراجع حركة مبيع السيارات الجديدة بسبب الأزمة الاقتصاديّة

Cars2
جوزف فرح
استناداً الى احصاءات جمعية مستوردي السيارات واصلت مبيعات السيارات الجديدة في لبنان تراجعها بسبب الانكماش وضعف القوة الشرائية لدى المواطن والتعاميم التي اصدرها مصرف لبنان التي اعادت تنظيم حركة المبيع بين المواطن والمصارف وشركات استيراد السيارات الجديدة.
لكن الملاحظ ان حركة مبيع السيارات الكورية تراجعت بنسبة 19.51% سنويا والذي طغى على الزيادة بنسبة 14.34% في مبيعات السيارات اليابانية ترافقا مع الارتفاع بنسبة 17.55 في مبيعات السيارات الاوروبية.
وقد تصدرت السيارات اليابانية لائحة مبيعات السيارات الجديدة في لبنان بحيث بلغت حصتها من السوق 38.66% لغاية شهر نيسان من العام الحالي، تلتها السيارات الكورية (34.84%) والسيارات الاوروبية الصنع 20.64 % ومن ثم السيارات الاميركية 5.19% والصينية 0.67%.
اما بالنسبة لطراز السيارات المباعة، فقد حافظت ماركة «كيا» على مركزها الاول لجهة مبيعات السيارات الجديدة تلتها ماركة تويوتا ثم ماركة هيونداي الكورية.
عضو جمعية مستوردي السيارات ورئيس مجلس ادارة شركة BUMC الدكتور فريد بستاني تحدث عن اسباب تراجع حركة مبيع السيارات الجديدة رداً على سؤال حول اسباب تراجع حركة مبيع السيارات الجديدة فقال : هناك تموضع جديد بالنسبة لحركة مبيع السيارات الجديدة وخصوصا السيارات الصغيرة الحجم الاكثر مبيعا في السوق المحلية نظرا للازمة الاقتصادية التي يعيشها البلد حاليا، ولتعاميم مصرف لبنان التي اعتبرها احترازية وسليمة، لأن عدد السيارات التي يتوقف اصحابها عن الدفع لا بأس به.
نحن في شركة BUMC ليس لدينا هذه المشكلة لأن زبائننا يختلفون عن غيرهم ونقطة الفصل هي القرض لمدة خمس سنوات، وفي السنة الثانية كان رصيد هذا القرض اكثر بكثير من ثمن السيارة، فإذا كان الزبون غير قادر على الايفاء بالتزاماته يتوقف عن الدفع لأن رصيدها هو 9 آلاف دولار مثلا، وثمنها في الاسواق 5 آلاف دولار، بينما السيارة في شركتنا تحافظ على ثمنها.
ان تراجع حركة مبيع السيارات الجديدة يعود الى ضعف القوة الشرائية لدى المواطن بسبب الازمة الاقتصادية التي نعيشها اضافة الى الضوابط التي وضعها مصرف لبنان لدى المصارف، وهذه الضوابط اراحت المواطنين كي يعرف كل مواطن مدى قدرته على الشراء لا ان يقع ضحية الفوائد في السنة الثانية او الثالثة.
ورداً على سؤال حول نوعية السيارات الجديدة التي تباع اليوم قال بستاني: «ان التركيز على شراء السيارات ذات الحجم الصغير ما زال مستمرا وهو توجه عالمي نظرا لارتفاع اسعار البترول في العالم ولبنان والضرائب المفروضة على هذا القطاع، اذ ان سعر صفيحة البنزين في لبنان اليوم ليس سعرا عالميا بل يتضمن ضرائب متعددة كما ان معامل الانتاج تقوم باعادة توزيع لسياراتها الجديدة بالنسبة للاسواق الموجودة، فالسوق الاميركية الجنوبية هي في نمو مستمر، والسوق الاوروبية في جمود، والسوق الصينية والاميركية الشمالية عاودت ارتفاعها ونموها بعد جمود، اما نحن في لبنان ولأن حجم اسواقنا صغير حافظنا على نسبة النمو وبالتالي لم نتأثر بأي تراجع بينما السعودية ودول الخليج بدأت بقانون «كافي» (CAFE) الذي يتناول الارشاد في استهلاك الوقود مع ان هذه الدول تنتج النفط وتصدره، ومقابل بيع سيارة كبيرة من المفروض بيع ثلاث سيارات صغيرة الحجم، وهذا حدث كبير… وهذا ما سيؤثر على لبنان بصورة غير مباشرة.
ورداً على سؤال حول اتجاه شركته باتجاه السيارات الصغيرة والسيارات الهجينة قال بستاني: «نعم نحن ركزنا على السيارة الصغيرة الحجم والسيارة الهجينة لأن تويوتا هو اول مصنع عمد الى اصدار السيارات الهجينة في العام 1997 والشركة العالمية تؤمن سيارات هجينة التي تلاقي قبولا عالمياً، وقد دخلت اليوم في اصدار السيارات الهيدروجينية مثل فيراري في العالم التي تلقى قبولا، واعتقد انه بين السيارة الهجينة والميراي الهيدروجينية، فإن السيارات الكهربائية ليست مقبولة في العالم.
السيارة الهجينة
ورداً على سؤال حول ادخاله السيارة الهجينة الى لبنان قال بستاني: لقد فشلت في ادخالها بعد رفض الحكومة اعفاءنا من الرسوم الجمركية كما يحصل مع دول اخرى في العالم، او قيام الحكومة بنوع من تشجيع لسير هذا النوع من السيارات، مع العلم ان هناك 20% من الرسوم والتسجيل تدخل ضمن ثمن السيارة دون الرسوم الجمركية، وهذا ما يؤدي الى ان تكون كلفتها عالية وليس بالتالي باستطاعة المواطن اللبناني شراءها بهذا السعر المرتفع.
ورداً على سؤال حول نية الحكومة زيادة الرسوم على السيارات الضخمة قال بستاني: عمليا اذا حسبتها ورقيا يمكن هذه الزيادة ان تؤمن مداخيل للدولة، ولكن نسبة السيارات الضخمة هي ضئيلة جدا جدا، وكانـــت في السابق 10% اما اليوم فاعتقد ان هذا الرقم قد تراجـع واقدرها بـ2%، واعتقد ان مشروع الحكومة في هذا الاطار سيكون فاشلا خصوصا ان جمعية مستوردي السيارات الجديدة اصدرت دراسة متطورة تثبت ان هذا المشروع لن ينجح، بل بالعكس في حال الزيادة، سيوقف مصدراً للضرائب.
ورداً على سؤال حول صعوبة مبيع السيارات في ظل هذه الضرائب قال بستاني: انها تثقل كاهل المواطن الذي يدفع هذه الضرائب ونحن نقوم بالجباية لمصلحة الدولة. واعتبر ان زيادة الضريبة على القيمة المضافة في هذا القطاع سيكون غلطة كبيرة.
ماركات جديدة
ورداً على سؤال حول دخول ماركات جديدة او سيارات جديدة الى لبنان كالسيارات الصينية النوع قال بستاني: لقد دخل الى الاسواق سيارات صينية لكنها لم تصل الى مستوى جودة السيارات اليابانية والاميركية وحتى الكورية.
عالمياً تويوتا تعتبر الرقم واحد في مبيع السيارات في العالم، لكنها لا تركز على العدد بل على النوعية وشركتنا تتبع ذات الطريقة ونحن نتمنى ان نكون رقم واحد في ارضاء زبوننا، لأن العدد آني ولكن ارضاء الزبون سياسة معتمدة لا نحيد عنها.