رفعت القوى الامنية والعسكرية في الجنوب من تدابيرها واجراءاتها الاحترازية على ابواب عيد الفطر، لحماية دور العبادة والمساجد، على ان ترتفع وتيرة هذه الاجراءات ليل العيد وفي صبيحته حيث سيتولى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي توفير الحماية في المساجد والملاهي، فضلا عن تسيير دوريات في المدن الجنوبية من صيدا الى النبطية وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وشبعا، والهدف منها سد كل المنافذ التي من الممكن ان ينفذ من خلالها المصطادون في الماء العكر في هذا اليوم، كبساتين الحمضيات والزيتون المحيطة بالمخيمات لا سيما الرشيدية وعين الحلوة، كما تهدف الى مراقبة الاودية والاحراج المحيطة بشبعا والهبارية وراشيا لسد المنافد والجرود التي تصل الاراضي السورية بالاراضي اللبنانية في شبعا.
وتشمل الاجراءات حسب ما كشفت مصادر امنية في الجنوب لـ”المركزية”، التنسيق مع القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الذي عادة ما يشهد حركة دخول وخروج كثيفة في يوم العيد، والتنسيق هدفه منع العبث بالامن والاستقرار خصوصا بعدما شهد المخيم مؤخرا اشكالات مسلحة وترت اجواءه بعد سقوط قتلى وجرحى، وبعدما لوحظ استنفار مسلح ومقنع لجماعة جند الشام التابعة لبلال بدر والمرتبطة بالفكر القاعدي وبجبهة “النصرة” وبـ”داعش” محاولة ايصال رسالة الى الطرف اللبناني من خلال رفع اعلام “النصرة” في المخيم ما جعله صندوق بريد لايصال الرسائل الامر الذي لن تقف القوى الامنية والعسكرية اللبنانية ازاءه، مكتوفة الايدي في العيد كما بعده.
وأوضحت أن تسيير الدوريات الامنية في الاسواق التجارية في صيدا والنبطية بدأت ليل امس، مشيرة الى ان من مهامها القاء القبض على المطلوبين بخلاصات احكام وجرائم عدلية او تجار ومتعاطي المخدرات، كاشفة ان مجلس الامن الفرعي في النبطية قرر دعم وتفعيل الحواجز الامنية لقوى الامن الداخلي المنتشرة على مداخل مدينة النبطية بعناصر جديدة فضلا عن رفد مخافر قوى الامن في المدينة بعناصر جديدة لتتولى تنفيذ المهام الامنية الموكلة اليها.
وأضافت “التدابير احترازية واستباقية في مختلف المناطق الجنوبية لاجهاض اي عمل مدسوس”، مشيرة الى ان الاجراءات كانت موضوعة اصلا الا انها باتت اكثر تقنية لان مخاطر وارتدادات ما يجري في العراق وسوريا والارهاب الذي ضرب لبنان والاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال وتوقيف القوى الامنية شبكات ارهابية على الاراضي اللبنانية، تحتّم على الجيش والقوى الامنية اتخاذ اعلى درجات الوعي والرصد والمراقبة لحماية كل المناطق اللبنانية ومنها الجنوب من اي عمل توتيري، وهناك خطة تنسيق وتعاون بين مختلف القوى الامنية والعسكرية في هذا الاطار تنفيذا لمقررات مجلسي الامن الفرعيين في النبطية وصيدا، مؤكدة ان من هذه الاجراءات رصد تجمعات النازحين السوريين.
الى ذلك، لوحظ قبيل العيد، ان عددا من المساجد الكبرى في صيدا والنبطية التي يؤمها المصلون صبيحة العيد، اتخذت في محيطها اجراءات احترازية امنية جديدة ومنها بلوكات من الباطون المسلح والشرائط الشائكة، منعا لاقتراب السيارات كخطوة احترازية لافشال اي عمل تخريبي عبر سيارة مفخخة..وهي اجراءات جرت العادة على اتخاذها في مثل هذه المناسبات الحاشدة.