صعدت بورصات الخليج في نهاية تداولات الإثنين، مدعومة بتوصل زعماء منطقة اليورو لاتفاق بشأن ديون اليونان، وقرب التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران وست قوى عالمية، فيما هبطت بورصتا مصر والأردن مع تعرضهما إلى عمليات بيعية مكثفة.
وقالت محمد الجندي، مدير إدارة البحوث الفنية بـ “أي سي إن” ومقرها مصر: “كان هناك حالة من التفاؤل في بورصات الخليج بعد الإعلان عن اتفاق مبدئي لإنهاء أزمة ديون اليونان، وكذلك قرب التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران وقوى عالمية”.
وأعلن زعماء منطقة اليورو، اليوم، عن توصلهم لاتفاق بالإجماع عقب محادثات مطولة، أمس الأحد، للمضي قدمًا في تقديم قرض إنقاذ لليونان.
وأضاف الجندي، في اتصال هاتفي مع الأناضول: “جاء هذا الصعود، رغم هبوط أسعار النفط، أعتقد أن أزمة اليونان كانت سببًا رئيسيًا في الضغط على أسواق الأسهم في الفترة الماضية”.
وبحلول الساعة (11.47 ت.غ)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 أغسطس/أب، إلى 58.11 دولارا للبرميل بنسبة 1.06%، وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 أغسطس/أب إلى 52.29 دولارًا للبرميل بنسبة 0.85%.
وفى الإمارات، أغلق مؤشر دبي مرتفعًا بنسبة 0.94% بعد أن قلص جانبًا من مكاسبه الصباحية، التي وصلت إلى 1.1%، وجاء الصعود بدعم من ارتفاع أسهم “إعمار”، و”دبي للاستثمار”، و”سوق دبي المالي”.
وقفز سهم “الاتحاد العقارية” بنسبة 2.6%، بعدما ذكرت تقارير صحفية اليوم، أن شركة “ثيرمو”، التابعة لــ “الاتحاد” تستهدف الدخول في توسعات جديدة بأسواق الإمارات، والسعودية، وقطر، ومصر خلال العامين المقبلين.
وصعدت بورصة أبو ظبي أيضًا، لكن بوتيرة أقل بلغت 0.57%، مع تلقيها دعمًا من أسهم العقارات، والبنوك بصدارة “الدار” العقارية، و”بنك أبوظبي الوطني”.
واستمرت بورصة الكويت في تعافيها، وصعد مؤشرها السعري بنسبة 0.47%، مواصلاً ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من الأسهم الصغيرة والمتوسطة دون الــ 100 فلس.
وكان بين الأسهم الرابحة “أعيان” للإجارة بنسبة 1.75%، بعد أن قالت الشركة، في بيان نشر على موقع بورصة الكويت، إنها بدأت في إعادة جدولة جديدة للديون المتبقية البالغ قيمتها 160 مليون دينار (529.4 مليون دولار).
وصعد مؤشر بورصة قطر العام بنسبة 0.36%، مع صعود أسهم قيادية مثل “الميرة” للمواد الاستهلاكية، و”بروة” العقارية، و”أوريدو” للاتصالات”.
وزاد سهم شركة “الكهرباء والماء” بنحو 1.08%، بعدما قالت الشركة، في بيان نشر على موقع بورصة قطر، إن أرباحها في النصف الأول زادت إلى 737 مليون ريال (202.3 مليون دولار)، بنسبة 3%، مقابل 716 مليون ريال (196.5 مليون دولار) في الفترة المقارنة من 2014.
غير أن السهمين القياديين “بنك قطر الوطني”، و”صناعات قطر”، ذوي الثقل النسبي في المؤشر العام، كانا على رأس الخاسرين مع تراجعهما بنحو 1.13%، و 0.74% على التوالي.
وفى نفس الاتجاه، صعدت بورصتا مسقط إلى 6479 نقطة، بنسبة 0.32%، والبحرين إلى 1334.89 نقطة، بنسبة 0.26%، وكان السبب الرئيسي وراء صعود البورصتين هو ارتفاع أسهم البنوك.
وكانت بورصة السعودية الأقل ربحًا، مع صعود مؤشرها بنسبة 0.18% بدعم ارتفاع أسهم قيادية يتصدرها “الاتصالات”، و”صافولا”، و”كيان”، و”المراعي” بنسب بين 0.5%، و3%.
وصعد سهم “مصرف الراجحي”، بنسبة 0.43% بعدما أوصت شركة “الاستثمار كابيتال”، في مذكرة بحثية اطلعت الأناضول عليها، بالحياد في السهم وحددت سعره العادل عند 65 ريال.
وزاد أيضًا سهم “جرير” للتجزئة بنسبة 0.43%، بعدما أوصت شركة “الأهلي كابيتال” بزيادة الوزن النسبي للسهم، في محافظ المستثمرين، وحددت سعره العادل عند 260.7 ريال.
في المقابل، هبطت بورصة مصر مجددًا بعد تعافيها على مدار الجلستين الماضيتين، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.36% وسط عمليات بيع مكثفة على الأسهم القيادية من قبل المؤسسات المحلية.
وبحسب بيانات البورصة المصرية، حققت المؤسسات المحلية صافي بيعي جاوز 45.7 مليون جنيه (5.8 مليون دولار)، بينما عمدت المؤسسات الأجنبية إلى الشراء إذ حققوا صافي شرائي بنحو 33.6 مليون جنيه (4.3 مليون دولار).
ووفقًا لإحصائيات الأناضول، هبطت أسهم “بالم هيلز″ للتعمير، و”حديد عز″، و”بايونيرز″ القابضة، و”ماريديف” للخدمات الملاحية”، و”جنوب الوادي للأسمنت”، و”الصعيد للمقاولات”، و”طلعت مصطفي” العقارية، بنسب تتراوح بين 2% و4% لأدني مستوياتهما منذ أكثر من عام.
وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:
دبي: بنسبة 0.94% إلى 4052.97 نقطة.
أبو ظبي: بنسبة 0.57% إلى 4757.74 نقطة.
الكويت: بنسبة 0.47% إلى 6202.84 نقطة.
قطر: بنسبة 0.36% إلى 11938.42 نقطة.
مسقط: بنسبة 0.32% إلى 6479 نقطة.
البحرين: بنسبة 0.26% إلى 1334.89 نقطة.
السعودية: بنسبة 0.18% إلى 9269.78 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
مصر: بنسبة 1.36% إلى 7587.07 نقطة.
الأردن: بنسبة 0.57% إلى 2113.63 نقطة.