أشار تقرير حديث الى ان خدمة طيران الامارات الى مدينة اورلاندو الأميركية التي ستكون المحطة العاشرة للناقلة في الولايات المتحدة ستعطي قيمة اقتصادية كبيرة للسياح والزوار المتجهين الى أميركا اللاتينية والكاريبي والمكسيك كما انها ستخدم بشكل كبير الناقلة الأميركية جيت بلو التي تمتلك سوقا كبيرة في هذه المدينة.
ووفقا لتقديرات وزارة التجارة الأميركية فإن أي وجهة دولية تضخ في اقتصاد المنطقة اكثر من 150 مليون دولار سنويا اضافة الى آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
وقال تقرير مركز الطيران ان اختيار الامارات لهذه المدنية لم يكن مفاجأة فهي مثلاً أكبر وجهة سياحية في الولايات المتحدة العام الماضي واستقبلت اكثر من 60 مليون زائر وهي أيضا أكبر سوق لشراكة طيران الامارات مع شركة جيت بلو التي تشمل أيضا مدناً مثل تامبا وجاكسون فيل وفورت لورد ديل وويست بالم بيتش وتمتد لتشمل ايضا لوس انجلوس وسان فرانسيسكو ونيويورك.
وكان حاكم المدينة قد وصف رحلة طيران الامارات الى هذه المدينة بانها اخبار رائعة لانها تعني المزيد من الوظائف وتعزيز للعلامة السياحية للمدينة كما ان رئيس مجموعة عمل السياحة الأميركية روجر داو يرى هذه الخدمة الجديدة بانها تخلق نوعا من الوظائف غير القابلة للتصدير تحتاجها أميركا.
كما انها تأتي مع التصنيف الذي اصدرته اكسبيديا بان اورلاندو هي في طليعة الوجهات للسياح من دولة الامارات. كما ان السياحة القادمة للمدينة تسهم بأكثر من 2.1 تريليون دولار سنويا في الاقتصاد كما انه تعزز نمو القطاعات الاقتصادية الاخرى المرتبطة بالسياحة وخاصة فيما يتعلق بالوظائف.
وظائف
وتوفر طيران الامارات للمسافرين من شبه القارة الهندية وآسيا محطة توقف واحدة قبل توجههم الى الولايات المتحدة والناقلات الأميركية لا تخدم السوق الهندي كثيرا بعكس الإمارات التي توفر منتجات وخدمات عالية لا تتوفر عند نظيراتها الأميركية خصوصا ان الرحلات الداخلية للناقلات الأميركية لا تتوفر فيها اي نوع من خدمات الطعام المجانية او الشراب.
وأوضح التقرير ان طيران الامارات ومع افتتاحها للخط الجديد بين دبي وأورلاندو تستطيع ربط نحو 12 مدينة هندية مثل دلهي ومومباي بخدمة توقف واحدة بدبي بمدينة اورلاندو وهي ميزة لا توفرها الناقلات الأميركية مثل دلتا ويونايتد. كما ان بانكوك والتي لا تخدمها أي من الناقلات الأميركية لا برحلات مباشرة من الولايات المتحدة يستفيد المغادرون منها من هذه الخدمة.
ومع تشغيل هذه الخدمة فان اكبر المستفيدين سيكون جيت بلو التي ستزيد حصتها من الحركة في مطار اورلاندو والتي تصل اليوم الى 11.8% مقابل 23.3% لساوث ويست و11.1 لشركة يو اس اير ويز.
وتصل رحلة طيران الامارات الى اورلاندو في منتصف النهار وتغادر رحلة جيت بلو مساء، فيما رحلة العودة تمثل اضافة، حيث تغادر جيت بلو مدينة مكسيكو في الصباح وتغادر طيران الامارات اورلاندو في وقت مبكر من المساء. وكانت طيران الامارات تبدي اهتماما كبيرا خلال السنوات الماضية بالمكسيك لكن أوضاع المطار في العاصمة حالت دون تسيير رحلات مباشرة الى هذه المدينة من دبي.
وتعزز الشراكة مع جيت بلو من حضور طيران الامارات في مطار اورلاندو وخاصة ان الناقلات الأميركية الكبيرة لا تسير رحلات دولية من هذه المدينة منذ العقد الماضي. رغم ان دلتا اعلنت قبل فترة عن تشغيل رحلات بين اورلاندو وساوباولو لكنها خدمة لا ترتبط أسواق كما تعمل طيران الامارات.
وكانت جيت بلو من بين شركات الطيران التي اعلنت معارضتها الشديدة للإجراءات التي تنوي شركات الطيران الأميركية الثلاث الكبرى تنفيذها ضد الناقلات الخليجية فهي مثلا لا تمتلك سوقا للرحلات الطويلة وتعتمد على رحلات الربط التي توفر لها تغذية جيدة من اسواق خارجية كما تفعل طيران الامارات.
شركاء
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة ان الناقلات الأميركية الثلاث لا تمثل صناعة الطيران الأميركية، مشيرا الى انه في كل مرة يقوم أحد شركائنا البالغ عددهم 35 شركة برحلات الى السوق الأميركي فإننا نكتسب المزيد من العملاء.
وعلى سبيل المثال فإن طيران الامارات والخطوط التركية والخطوط اليابانية عندما تصل الى مطار كينيدي في نيويورك تقوم جيت بلو بربطهم برحلات الى وجهات اخرى داخل أميركا او حتى خارجها وهي خطوة تعمل على تعزيز حركة المسافرين في الشركة وتضيف مزيدا من السعة وبالتالي فان النتيجة هي مزيد من الوظائف المباشرة ومن ثم وظائف لسائقي التاكسي والفنادق والمطاعم وغيرها.
واضاف انه في بوسطن مثلا وهي أحد مراكزنا التشغيلية هناك العديد من شركات الطيران هم شركاء لنا اعلنوا عن تسيير رحلات الى المدينة مثل الخطوط التركية واليابانية وكاثي باسيفيك ..
اضافة الى طيران الامارات. كل واحدة من هذه الرحلات الدولية لا تضيف فقط المزيد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة في القطاع السياحي في بوسطن والمناطق المحيطة ولكنها ايضا تعزز من قدرة جيت بلو على تسيير رحلات محلية جديدة مثل بوسطن ديترويت اعتمادا على تدفق حركة المسافرين الدوليين.
ويقول انه خلال سنة واحدة من الاتفاق الثنائي مع دلتا على خط بوسطن دلاس تراجعت اسعار الطيران بنسبة 40% وزادت حركة المسافرين الى الضعف وهذا النشاط يعمل على نمو الوظائف. وهذا هو الحال بالنسبة لمدينة مثل اورلاندو التي نتطلع الى مزيد من الحركة فيها من خلال دخول شركائنا مثل طيران الامارات وشركة ايسلاند اير وغيرها.
ويوضح التقرير ان هناك رابطا قويا بين خدمة طيران الامارات الجديدة الى اورلاندو وخدمة جيت بلو الى المكسيك. وهذا حدث في السابق مع خط بوسطن..
حيث بدأت طيران الامارات خدمة المدينة من دبي وبنفس اليوم بدأت جيت بلو خدماتها الى ديترويت التي يسكنها جالية كبيرة من الشرق الاوسط علما ان جيت بلو هي اكبر ناقلة في مطار بوسطن. وتستحوذ على 21% من حركة المسافرين مقابل 11.9 لشركة دلتا و10% لشركة يونايتد.
ويوضح التقرير ان طيران الامارات توفر حركة مسافرين نشطة لشركة جيت بلو التي ترفع من منافستها مع ناقلات مثل دلتا ويوضح توسع خط بوسطن ديترويت كيف يمكن لناقلة لا تنضوي تحت اي تحالف تعزيز المنافسة في السوق الأميركي قبل مرحلة الاندماجات التي شهدها مؤخرا.
رحلات
ويقول الرئيس التنفيذي لجيت بلو ان الشركة عندما بدأت رحلاتها بين بوسطن وديترويت تراجع معدل سعر التذكرة من 266 دولارا الى 163 دولارا بانخفاض نسبته 39% وتضاعفت حركة المسافرين على الخط.
ويقول التقرير ان المزايا التي توفرها الرحلات الدولية لمطارات مثل بوسطن واورلاندو هي نتاج لاتفاقيات الاجواء المفتوحة وهي تعزيز لخيارات المستهلك. كما هو الحال في الخدمة الجديدة لطيران الامارات الى اورلاندو التي تقدم فيها قيمة اقتصادية للمطار وخدمات ومنتجات لا تتوفر في شركات الطيران الأميركية.
شراكات
تخدم شراكة طيران الامارات مع جيت بلو مدنا عدة مثل كليفلاند التي عانت بعد خفض رحلات شركة يونايتد.
وبالمقابل فانه وعند اطلاق طيران الامارات لخدماتها بين دبي وبوسطن وجيت بلو لرحلاتها بين بوسطن وديترويت ارتفعت اعداد المسافرين على كلتا الوجهتين.
ويشير التقرير ان شراكة طيران الامارات مع جيت بلو تعد حاسمة ايضا تجاه رحلتها الثالثة الى نيويورك اذ انه وبدون شراكة مع جيت بلو فان طيران الامارات لن تكون قادرة على تسيير 4 رحلات يومية الى نيويورك احداها عبر مدينة ميلان الايطالية خصوصا ان الرحلة الثالثة تغادر دبي الساعة 2:50 دقيقة بعد الظهر.