رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أننا “نعاني من مشكلات متعددة في لبنان، ولكن الى جانبها لدينا نعمة كبيرة يجب أن نبحث في كيفية المحافظة عليها، ففي خضم كل ما يجري في المنطقة من سوريا، الى العراق، مروراً باليمن وليبيا وسواها من البلدان، فإن الوضعية الأمنية اللبنانية ذكّرتني بقول شهير: “نيال من له مرقد عنزة في جبل لبنان”.
جعجع، وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي، قال: “من واجبنا القيام بالمستحيل لنحافظ على ما لدينا، اذ لم يعد هناك من بقعة في الشرق الأوسط آمنة ومستقرة إلا لبنان”.
وأضاف: “يوجد أمور كثيرة بحاجة للعمل في البلد وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي يجب أن نضع في سلّم أولوياتنا الحفاظ على الاستقرار الحالي، فإن لم نتمكن من انتخاب رئيس لأسباب أنا لا أفهمها وان لم نستطع التقدم على صُعد أخرى، أقلّه فلنضع جهدنا للحفاظ على الاستقرار الحالي”.
وتابع جعجع: “نحاول القيام بخطوات دستورية مُتفق عليها تنسجم مع إيماننا بالمؤسسات ودورها مثل إقرار قانون انتخابي جديد وإقرار قانون استعادة الجنسية اللذين سينقلاننا الى وضع آخر أكثر استقراراً من الوضعية الحالية”.
وقال:” لقد تداولتُ مع دولة الرئيس تمام سلام بالوضع ككلّ ووضعتهُ في أجواء ما أقوم به وسأُكمل اتصالاتي مع باقي الفرقاء لنصل الى وضعية مستقرة أكثر من الحالية”.
وعن رأيه بالاتفاق النووي بين ايران والدول الست، أجاب جعجع: “بخلاف آراء الكثيرين، أنا أرى ان الإتفاق النووي هو اتفاق نووي فقط لا غير، أقلّه على المدى المنظور والمتوسط، فالبعض متأملون بالمنّ والسوى جراء هذا الاتفاق، ولكنني لا أشاطرهم الرأي، لا بل من الممكن أن يصب هذا الاتفاق في مكان ما الزيت على النار في بعض أزمات الشرق الأوسط، لذا لا يجوز المراهنة على هذا الاتفاق، فبأقصى الحالات يُمكن لهذا الاتفاق أن يُجمد الموضوع النووي في ايران”.
وعن موقف “القوات اللبنانية” من الأزمة الحكومية بعد التفاهم مع التيار الوطني الحر، قال: “نحن مع كل ما يُعزز الاستقرار في هذه الأيام، نحن نفهم أن هناك أموراً ضرورية للبلد ولكن الى جانبها يجب أن نرى الوضع في المنطقة لنتصرف على ضوئها، نحن مع كل ما يُعزز الاستقرار في الوقت الراهن من جهة ومع تحقيق ما يُمكن تحقيقه من خطوات بالوسائل القانونية الدستورية والمشروعة لذا طرحنا الذهاب الى المجلس النيابي لنحاول إقرار قانون انتخابات جديد وقانون استعادة الجنسية وأن نكمل حياتنا السياسية بشكل طبيعي الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا الأمر على رأس الخطوات المطلوبة”.
ورداً على سؤال، قال جعجع:” ان الرئيس سلام باله طويل وأتمنى عليه أن يبقى صبره طويلاً، فهو يُكمل اتصالاته للتوصُل الى عقد جلسات مقبلة للحكومة تكون هادئة بهدف التخفيف عن اللبنانيين المزيد من المعاناة التي يعانونها”.