تُجري وزارة الإتصالات في العاشرة قبل ظهر الثلاثاء 8 أيلول المقبل مناقصة عامة دولية لإدارة شبكتي الهاتف الخليوي في لبنان لمدة ثلاث سنوات، وفق المعايير التي وضعتها الوزارة.
وكشفت مصادر متابعة عن مشاركة شركات عالمية معروفة في المناقصة، وأبرزها شركة «أورانج» Orange الفرنسية، و»زين» Zein الكويتية، و»تركتل» Turktel التركية، وغيرها من الأسماء اللامعة في إدارة شبكات الخليوي في العالم، ما يعكس الإهتمام العالمي بقطاع الإتصالات الخليوية في لبنان، بهدف تطوير قطاعه الخليوي وتحديثه وتوسيع إطار الخدمات للزبائن، مع التزام شرط الوزير بطرس حرب أن «تملك الشركة التي ستفوز في المناقصة، 10 ملايين مشترك في السنة في خلال السنوات الخمس الأخيرة من إدارتها القطاع.
وتنطلق المناقصة بعد إقرار مجلس الوزراء دفتر الشروط الذي وضعته وزارة الإتصالات، وبموافقة الوزراء المجتمعين، وذلك إثر اجتماعات متتالية للجنة الوزارية التي شُكّلت في كانون الأول 2014 برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وضمّت الوزراء حرب وجبران باسيل ومحمد فنيش، درسوا في خلالها بعض النقاط الواردة في دفتر الشروط التي يعترض عليها الوزيران باسيل وفنيش.
كما أكدت المصادر أن «دفتر الشروط جاء مطابقاً للمناقشات التي دارت داخل مجلس الوزراء قبل صدور القرار، يحسم الخلاف حول عدد من النقاط»، موضحة أن «هذا الواقع يدحض حيثيات إعلان «تكتل التغيير والاصلاح» و»كتلة الوفاء للمقاومة» في الأيام الأخيرة معارضتهما دفتر الشروط، وبالتالي يجعلها من دون أي جدوى قانونية مؤثرة.
وكشفت المصادر في هذا السياق، عن أنه «في العودة إلى محضر جلسة مجلس الوزراء التي أُقرّ فيها دفتر الشروط، تبيّن أن جميع الوزراء المشاركين في الجلسة وافقوا عليه، لكون بنوده تتطابق مع الشروط والمعايير الدولية»، بعدما كان حرب بعث برسالة الى الرئيس تمام سلام على اثر اعتراض باسيل وفنيش على دفتر الشروط، متمنيا عليه حسم الموقف استنادا الى محضر جلسة مجلس الوزراء، بعدما هدد باسيل وفنيش بالطعن بالقرار.